يضحي الفتى المرؤوس بالسيد الـ أبو العلاء المعري

يُضحي الفتى المرؤوسُ بالسَّيِّدِ الـ

ـماجِدِ، كالمَرؤوسِ بالصّارِمِ

غريزَةٌ، في النّاسِ، مَعروفَةٌ،

تُنقَلُ للمَكرُومِ بالكارِم

والدّهرُ لا يَنكِرُ تَسويدَهُ

بَني كُلَيبٍ لبَني دارِم

ويخمَصُ الإنسانُ من نَخوَةٍ،

ساكِنَةٍ في أنفِهِ الوارِم

بَيتُ العُلى بيتُ قريضٍ، ولا

بُدّ من الكاسرِ والخارِم

إن يُحرَمِ السّائلُ عندي جَداً،

فلَستُ، عندَ اللَّهِ، بالحارِم

لو كنتُ أسطيعُ لهُ راحَةً،

راحَ بها في عامِهِ العارِم

صدّ زكاةَ المالِ من زادَ، في الـ

ـحالِ، عن المسكينِ والغارِم

والحَقُّ أن تُطلَبَ، ما بَينَنا،

جنايَةُ الجُرْمِ من الجارِم