رَبّ اكفِني حسرةَ النّدامةِ في الـ |
ـعُقبَى، فإنّي مُحالِفُ النّدَمِ |
والظّلمُ في وقدَةٍ، فلو عرَضتْ |
شربَةُ ماءٍ لما غَلَتْ بدَمي |
ولم يَكُنْ، في غَمامِنا، وشَلٌ، |
ولا قلِيبٍ لَنا ولا أدَم |
عفوَكَ للرّوحِ، وهيَ قادرَةٌ، |
وجِسمُها، كالهَباءِ، للقِدَم |
لا تَفرُقُ العَينُ، حينَ تُبصِرُه، |
ما بَينَ كَفٍّ تَبينُ من قَدَم |
والمَلْكُ فينا هو الفَقيرُ، لِما |
يَلزَمُهُ من مَعونَةِ الخَدَم |
يكفيكَ عَبدٌ، وليسَ يقنِعُهُ |
ألفٌ، وكم دُمتَ، وهو لم يَدُم |
وكيفَ تُرجَى السّعُودُ في زَمَنٍ، |
يَسارُهُ راجعٌ إلى العَدَم؟ |