ليس اغتنام الصديق شأني؛ أبو العلاء المعري

ليسَ اغتِنامُ الصّديقِ شأني؛

فلا تكنْ، شأنُكَ اغتِنامي

في الأرضِ حيٌّ وغيرُ حيٍّ،

فَجامدٌ بَينَنا ونَام

غُيّبَ مَيْتٌ، فَما رأتهُ

عَينٌ سِوى رُؤيَةِ المَنام

فَلا يُبالِ اللّبيبُ مَنّا

في مَنسمٍ حَلّ، أو سَنام

نأيُ زُنامٍ، أوانَ يُدْهَى،

حَدّثَ بالنّايِ عن زُنام

والغَدْرُ، في الآدَميّ، طبعٌ،

فاحتَرزي قَبلَ أنْ تَنامي

مَن ادّعَى أنّهُ وَفيٌّ،

فليَنتَسِبْ في سِوى الأنام