سائق الأطعان يطوي البيد طي |
منعما عرج على كثبان طي |
وتلطف واجر ذكري عندهم |
علهم أن ينظروا عطفاً إلي |
قل تركت الصب فيكم شبحا |
ما له مما براه الشوق في |
صار وصف الضر ذاتياً له |
عن عناء والكلام الحي لي |
صادياً شوقا لصدى طيفكم |
جد ملتاح إلى رؤيا وري |
يا أهيل الود أنى تنكروا |
ني كهلاً بعد عرفاني فتي |
وهوى الغادة عمري عادة |
يجلب الشيب إلى الشاب الأحي |
نصباً أكسبني الشوق كما |
تكسب الأفعال نصبا لام كي |
ومتى أشكو جراحاً بالحشا |
زيد بالشكوى إليها الجرح كي |
عجباً في الحرب أدعى باسلاً |
ولها مستبسلا في الحب كي |
هل سمعتم أو رأيتم أسداً |
صاده لحظ مهاة أو ظبي |
وضع الآسي بصدري كفه |
قال ما لي حيلة في ذا الهوي |
سقمي من سقم أجفانكم |
وبمعسول الثنايا لي دوي |
ذابت الروح اشتياقاً فهي بعـ |
ـد نفاد الدمع أجى عبرتي |
آه وا شوقي لضاحي وجهها |
وظما قلبي إلى ذاك اللمي |
لست أنسى بالثنايا قولها |
كل من في الحي أسرى في يدي |
سلهم مستخبراً أنفسهم |
هل نجت أنفسهم من قبضتي |
فالقضا ما بين سخطي والرضا |
من له أقضي قضى أو أدن حي |
خاطب الخطب دع الدعوى فما |
بالرقى ترقى إلى وصل رقي |
رح معافى واغتنم نصحي وإن |
شئت أن تهوى فللبلوى تهي |
فإن استغنيت عن عز البقا |
فإلى وصلي ببذل النفسي حي |