ما بَينَ ضالِ المُنحَنى وظِلالِهِ، |
ضلَّ المتيَّمُ واهتدى بضلالهِ |
وبذلكَ الشِّعبُ اليَمانِيُّ مُنية ٌ |
لِلصّبِّ، قد بَعُدَتْ على آمالِهِ |
يا صاحِبي، هذا العقيقُ، فقِفْ بهِ |
متوالهاً إنْ كنتَ لستَ بوالهِ |
وانظرهُ عنِّي إنَّ طرفي عاقني |
إرسالُ دَمعي فيهِ عن إرسالِهِ |
واسْألْ غزالَ كِناسِهِ:هل عندَهُ |
علمٌ بقلبي في هواهُ وحالهِ |
وأَظُنّهُ لم يَدْرِ ذُلَّ صَبابَتي، |
إذْ ظلَّ ملتهياً بعزِّ جمالهِ |
تَفديهِ مُهجَتي، الّتي تَلِفَتْ، ولا |
منٌّ عليهِ لأنَّها منْ مالهِ |
أتُرَى درى أنّي أحِنّ لهَجْرِهِ، |
إذْ كُنْتُ مُشْتاقاً لهُ كوِصالِهِ |
وأبيتُ سهراناً أمثِّلُ طيفهُ |
للطّرْفِ، كي ألْقى خيالَ خيالِهِ |
لاذُقْتُ يوماً راحة ً مِن عاذلٍ، |
إنْ كنتُ ملتُ لقيلهِ ولقالهِ |
فوحقِّ طيبِ رضى الحبيبِ ووصلهِ |
ما ملَّ قلبي حبَّهُ لملالهِ |
واهاً إلى ماءِ العذيبِ وكيفَ لي |
بحشايَ لوْ يطفى ببردِ زلالهِ |
ولَقَدْ يَجِلّ، عنِ اشتِياقي، ماؤُه |
شرفاً فواظمئي للامعِ آلهِ |