إحفَظْ فُؤادَكَ، إن مَرَرْتَ بحاجِرِ، |
فظباؤهُ منها الظُّبي بمحاجرِ |
فالقَلْبُ فيهِ واجِبٌ مِن جائِزٍ، |
إنْ ينجُ كان مخاطراً بالخاطرِ |
وعلى الكَثَيبِ الفَردِ حَيٌّ دونَهُ الْـ |
آسادُ صَرْعى ، مِن عُيونِ جآذِرِ |
أحببْ بأسمرَ صينَ فيهِ بأبيضٍ |
أجفانُهُ منّي مكانَ سرائري |
ومُمْنّعٍ، ماإن لنا مِن وَصلِهِ، |
إلا توهُّمُ زورِ طيفٍ زائرِ |
للماءِ عدتُ ظمى كأصدى واردٍ |
مُنِعَ الفُراتَ، وكُنتُ أروَى صادِرِ |
خيرَ الأُصَيحابِ، الّذي هُوَ آمِري |
بالغيّ فيهِ وعنْ رشادي زاجري |
لوْ قيلَ لي ماذا تحبُّ وما الَّذي |
تَهواهُ مِنهُ لَقُلْتٌ:ما هُوَآمِري |
ولقدْ أقولُ لِلائمي، في حُبِّهِ، |
لمّا رأهُ، بُعيدَ وَصلي، هاجِرِي: |
عنِّي إليكَ فلي حشاً لمْ يثنها |
هجرُ الحديثِ ولا حديثُ الهاجرِ |
لكنْ وَجَدْتكَ، مِن طريقٍ، نافِعي، |
وبلذعِ عذلي لوْ أطعتكَ ضائري |
أحسنتَ لي منْ حيثُ لا تدري وإنْ |
كنتَ المسئَ فأنتَ أعدلُ جائرِ |
يدني الحبيبَ وإنْ تناءتْ دارهُ |
طيفُ الملامِ لطرفِ سمعي السَّاهرِ |
فكأنّ عذْلَكَ عيسُ مَن أحبَبْتُهُ، |
قَدِمَتْ عليَّ وكانَ سمعي ناظِري |
أتعبتَ نفسكَ واسترحتَ بذكرهِ |
حتّى حسِبْتُكَ في، الصبابَة ِ، عاذِريِ |
فاعجَبْ لِهاجٍ، مادِحٍ عُذّالَهُ، |
في حبِّهِ بلسانِ شاكٍ شاكرِ |
يا سائراً بالقلبِ غدراً كيفَ لمْ |
تُتْبِعَهُ ما غادَرْتَهُ مِن سائرِي؟ |
بعضي يغارُ عليكَ منْ بعضي ويحْـ |
ـسُدُ باطِني، إذْ أنتَ فيهِ ظاهِري |
ويَودُّ طَرفي، إن ُّذكِرْتَ بِمَجلِسٍ، |
لوْ عادَ سمعاً مصغياً لمسامري |
متعوِّداً إنجازهُ متوعِّداً |
أبَداً، ويَمْطُلُني بِوَعدٍ نادِرِ |
ولبُعْدِهِ اسوَدّ الضّحى عندي، كم ابْـ |
يضَّتْ لقربٍ منهُ كان دياجري |