أخَا عِلّةٍ، سارَ الإخاءُ، فأوْضَعا، |
وَأوْشَكَ باقي الوِدّ أنْ يَتَقَطّعَا |
بَدأتَ وَبادي الظّلمِ أظْلَمُ، فانتَحى |
بكَ القَوْلُ شأواً رُدّ منكَ فأسرَعَا |
وَما أنَا بالظّمْآنِ فيكَ إلى التي |
أرَى، بَينَ قُطرَيْها، بجَنبِكَ مَصرَعا |
أغَارُ على مَا بَيْنَنا أنْ يَنَالَهُ |
لسانُ عَدُوٍّ لمْ يَجِدْ فيكَ مَطمَعَا |
وَآنَفُ للدّيّانِ أنْ تَرْتَمي بِهِ |
غِضَابُ قَوَافي الشّعْرِ خَمْساً وَأرْبَعَا |
وَكمْ حُفرَةٍ في غَوْرِ نجرَانَ أشفَقَتْ |
ضُلُوعي، على أصْدائِها، أن تُرَوَّعَا |
ملَكْت عِنانَ الهَجرِ أنْ يَبلُغَ المدى، |
وَنَهنَهْتَ قَوْلَ الشّعرِ أن يتَسَرّعَا |
فإنْ تَدْعُني للشّرّ أُسْرِعْ، وَإن تُهِبْ |
بصُلحي، فقد أبقَيتُ للصّلحِ مَوْضِعَا |