شَهيٌّ إلى الأيّامِ تَقْليلُها وَفْرِي،
|
وَخِذْلاَنُها إيّايَ إنْ سِمْتُها نَصرِي
|
أرَى وَكْدَ دَهْرِي أنْ أُقلّ، وَلاَ أرَى
|
لدَهْرِي جَمالاً ظاهراً مثلَ أن أُثْرِي
|
لأكدَيتُ حتّى خِلتُ دِجلَةَ شُبّهَتْ،
|
وَقُلتُ السّرَابُ في مَنَاقعها يَجرِي
|
لَئنْ غَرّني مَطْلُ البَخيلِ لَقَبْلَهُ
|
غُرِرْتُ بإسعافِ الخَيالِ الذي يَسرِي
|
فَهَلْ في أبي بَكْرٍ أداءُ رِسَالةٍ
|
إلى السّيّدِ الضّخْمِ الدّسيعةِ من بَكْرِ
|
وَمَا عَنْ أبي الصّقْرِ ارْتيَادٌ لمُوجَعٍ
|
منَ الكَلْمِ لا يأسُوهُ غَيرُ أبي الصّقْرِ
|
تأمّلَ منهُ مُبْتَغو النَّيلِ طَلْعَةً،
|
إذا كَلّفُوها البَدرَ شَقّتْ على البَدرِ
|
وفي القَصرِ والشّهرِ الجَديدَينِ نَرْتجي
|
جَداً منهُ يَتلو جِدّةَ القَصرِ والشّهْرِ
|
وقد ورده وارد البحر بيته
|
فما ظنهم بالبحر زيد إلى البحر
|
علا مرتقى طرق طرق العفاة، وإنما
|
تعمد أن يهدى له طارق السفر
|
أعَمْرُو بنُ شَيبانٍ، وَشَيْبانُكُمْ أبي،
|
إذا نُسبَتْ أُمّي، وَعَمْرُكُمُ عَمرِي
|
شَكَتْ مَدَّها كَفّي وَكانتْ حَقيقةً
|
بإبدالها تلكَ الشكيّةَ بالشّكرِ
|
مَتى لا تَسُدّوا خَلّتي لا تُصِبْكُمُ
|
شَذاتي، ولا يَسلُكْ سوَى نَهجه شعرِي
|
وَهَلْ يُرْتَجَى عندي اتّساعٌ لمَغرَمٍ،
|
إذا ضَاقَ عنكم عند مَسخَطةٍ عُذرِي
|
أرَاقَبْتُمُ إجْلاَءَ عُسْرِي، وَإنّما
|
ثَنَى رَغْبَتي تلقاءُ يُسرِكُمُ عُسرِي
|
إذا ما استَوَتْ أقدامُنَا عندَ ثَرْوَةٍ،
|
قَنَيْتُ حَيَائِي، أوْ رَجعتُ إلى قَدْرِي
|