غــيري بـأكثر هـذا النـاس ينخـدع المتنبي

غَــيرِي بـأكثَرِ هـذا النـاس يَنخَـدِعُ

إن قــاتَلُوا جَـبنُوا أو حَـدَّثُوا شَـجُعُوا

بـــأبِي  مَــن وَدِدْتُــه فَافتَرَقْنــا

وقَضَــى اللــه بَعْــدَ ذاكَ اجْتِمَاعـا

لا عَــــدِمَ المُشَـــيِّعَ المُشَـــيَّعُ

لَيــتَ  الرِيــاحَ صُنَّـعٌ مـا تصنَـعُ

شــوقي  إِلَيـكَ نَفـى لَذيـذَ هُجـوعي

فــارَقتني  وأقــامَ بَيــنَ ضُلـوعي

مُلــثَّ  القَطــرِ أعطِشــها رُبوعـا

وَإلا  فاســـقها السُّـــمَّ النقيعـــا

أرَكـــائِبَ  الأًحْبــابِ إنَّ الأدْمُعــا

تَطِسُ الخُــدودَ كمـا تَطِسْـنَ اليَرْمَعـا

الحُــزنُ  يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ

والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ

حُشاشَــة  نَفس وَدعَـت يـومَ وَدَّعـوا

فلـــم  أَدْر  أي الظــاعنَيْنِ أُشَــيِّعُ