فـدى لـك مـن يقصـر عـن مداكـا المتنبي

فِـدًى  لَـكَ  مَـن يقصِّـرُ عَـن مَداكـا

فَــــلا  مَلِـــكٌ إذَنْ إِلاّ فَداكـــا

لَئِــن كــانَ أَحسَــنَ فـي وَصفِهـا

لَقـد  فاتَـه الحُسـنُ فـي الـوَصفِ لَكْ

يــا  أيهــا  المَلِــكُ الـذي نُدمـاؤه

شُــرَكاؤُه  فــي  مِلْكِــهِ لا مُلكِــهِ

تُهَنّـــا بصُــورٍ أَمْ نهَنئُهــا بِكــا

وقَـلّ  الـذي صُـورٌ وأنْـتَ لـهُ لَكـا

لــم  تَــرَ مَــنْ نــادَمتُ إلاكــا

لا لِســــوى وُدِّك لـــي ذاكـــا

أَنــــا  عــــاتِبٌ  لتعَتُّبِــــكْ

متعَجّـــــــبٌ لِتَعَجُّــــــبِك

بَكَـيتُ يـا رَبـعُ حَـتَّى كِـدتُ أُبكيكـا

وجُــدتُ بـي وبـدَمعي فـي مَغانيكـا

إِن  هــذا الشِـعرَ فـي الشِـعرِ مَلَـكْ

ســارَ فَهْــوَ الشَـمسَ والدُنيـا فَلَـكْ

قَــدْ  بَلَغْـتَ الَّـذي أَردْتَ مِـنَ الـبِرِّ

ومِــن  حَــقِّ ذا الشّــرِيفِ عَلَيكـا

رُبَّ  نجــيع  بسـيفِ الدَولـةِ انسَـفَكا

ورُبَّ قافيــةٍ غــاظَت بِــهِ مَلِكــا

أَمَــا تَــرى مــا أَراهُ أيهـا الملَـكُ

كأننــا  فـي  سـماءٍ مـا لهـا حُـبكُ