يَا خَلِيلاً نبا بِنَا في الْمشيب |
لم يعرِّج على مشار الطَّبيب |
ليس من قابلَ الأمورَ وحيداً |
بحليمٍ فيها ولا بمصيب |
إنَّ البغيضَ إلينا لا نطالبهُ |
يتجلَّى عنْ باطلٍ مكْذُوب |
فَاسْتشرْ ناصحاً أريباً فَإِنَّ الْـ |
حظَّ في طاعة ِ النصيح الأريبِ |
قد يصيبُ الفتى أطاع أخاهُ |
ومطيعُ النِّساء غير مصيبِ |
وكعابٍ من "آل سعد بن بكرٍ" |
رعمتني جفونُها في المغيب |
وتقولُ :اتَّقيتَ فينا أناساً |
لمْ أكُنْ أتَّقيهمُ فِي الْعُرُوب |
لا ومنْ سَبَّحَ الْحجيجُ لهُ مَا |
كان ظَنِّي اتِّقاءَ عَيْنِ الرَّقِيبِ |
غير أنَّ الإمام أمسكني عنكِ |
ـكِ فَقَولي فِي ذنْبه لا ذُنُوبي |
إِنَّ قلْبي مثْلُ الْجناح إِلى مَنْ |
بَاتَ يدْعُو وأنْتَ غيْرُ مُجيب |
لو يطيرُ الفتى لطرتُ من الشَّو |
قِ مُنيباً إِلَى الْحَبيب الْمُنيبِ |
لوْ أُلاقي منْ يَحْمِلُ الشَّوْق عَنِّي |
رُحْتُ بيْن الصَّبا وبيْن الْجُنوبِ |
فبكتْ بكية َ الحزين وقالت: |
كلُّ عيشٍ مودّعٌ عنْ قريب |
كنت ـ نَفْسي الْفدَا ـ فبِنْتَ فَقيداً |
ارعَ ودِّي - نعمتَ - غير مريب |
لو سألتَ العلاَّم عنِّي لقالوا: |
تُبْ إِلَى اللَّه منْ جَفاء الْحبيب |
غلبتْني نفْسي عليْك وإِنْ كُنْـ |
مساكاً في ظلِّ ملكٍ قشيب |
كيف أرجو يوماً كيومي على الرَّ |
سِّ وأيَّامِنا بحقْفِ الْكَثِيبِ |
إذْ نسوقُ المنى ونغتبقُ الرَّا |
ح ويأتي الهوى على تغييب |
قدْ رانا مثلَ اليدين تلقى |
هذه هذه بوُدٍّ وطيب |
تتعاطى جيداً وتلمسُ حقًّا |
حينَ نخلو نراهما غيرَ حوب |
فَانْقَضَى ذَلِكَ الزَّمانُ وأبْقَى |
زَمَناً رَاعَنَا بأمْرٍ عَجيبِ |
فعليك السَّلامُ خيَّمتَ في الملكِ |
وغُودِرْتُ كالْمُصاب الْغريب |