يا صاح لا تجر في لومي وتأنيبي |
مَا كُلُّ مَنْ لَمْ يُجِبْ قَوْماً بِمَغْلُوب |
هَبْ لي انْتِقَاصَكَ عِرْضاً غَيْرَ مُنْتَقَصٍ |
فما متاعكَ في الدنيا بمرهوب |
إِنِّي وَإِنْ كَانَ حِلْمِي وَاسِعاً لَهُمُ |
لاَ أسْتَهلُّ عَلَى جَارٍ بِشُؤْبُوب |
طَلاَّبُ أمْرٍ لِهَوْلِ النَّاسِ حُظْوَتُهُ |
على القلوب ركوبٌ غير مسلوبِ |
كَمْ مِنْ بَدِيعَة ِ شَرٍّ قَدْ فَتَكْتُ بِهَا |
في لَيْلَة ٍ مِثْلِ لُجِّ الْبَحْرِ يَعْبُوبِ |
منهنَّ ليلة َ باتت غير نائمة ٍ |
حَرَّى وحَرْبِ أخي الْحَنَّانِ عُرْقُوبِ |
باتَ القليفعُ فيما يبتغي أجلي |
وليس ما ضافَ من هجري بتعييب |
جَاءَتْ وَجَاءَ السَّجُوجِي من بَنِي وَأَلٍ |
وَالزِّقُّ يَحْدُو وِكَاهَا سَاكِنُ اللُّوبِ |
يهفونَ دون أكيراحٍ ومثلهمُ |
طفلُ الحسام بباب الملكِ معصوبِ |
لَمَّا الْتَقَيْنَا عَلَى مَلكٍ نُسَاوِرُهُ |
صَعْبِ الْمَرَام كَحَرِّ النَّارِ مَشْبُوبِ |
قالت هلكتَ ولم أهلك فقلتُ لها |
في مثلها كنتُ صفاحَ الأعاجيبِ |
حاولتم العرشَ عندي في سلاسلهِ |
هَيْهَاتَ رُمْتُمْ قَرِيباً غَيْرَ مَقْرُوبِ |
ضمَّت قناني على الميراثِ فيئكمُ |
والسَّيْلاَنُ ذو الْوَجْهَيْنِ يَعْسُوبِ |
فأصبحت بعد ما عضَّ الثقافُ بها |
رَيَّا الْمَفَاصِلِ مَلْسَاءَ الأَنابِيبِ |
كأنَّمَا دُهِنَتْ دُهنْاً وَقَد عُرِكَتْ |
ليلَ التمامِ بتعضيضٍ وتقليبِ |
كأنني من رقاهم ليلة َ احتضروا |
مُذَبْذَبٌ بَيْنَ إِصْعَادٍ وَتَصْوِيبِ |
يرمونَ قلبي بأسحارٍ وأمحقها |
عنِّي بحرفٍ من القرآن مكتوبِ |
حتى إذا أشرفت نفسي على طمعٍ |
فاستعجل الصبح أمثال الأهابيب |
سحرتُ ريفاً لبفزول فدامجه |
إذ ألفت فيه بين الشاة والذيبِ |
وقد عطفت مكيحاً بعد حيصته |
عَلَى الْوَديق فَمَا وِتْرُ بِمَطْلُوبِ |
وَقَدْ خَنَقْتُ مَلِيحاً فِي مَنَازِلِهِ |
حتى استمرَّ طريداً غير مصحوبِ |
وَقَدْ قَرَعْتُ القرينا إِذ قَرَعْتُ لَهُ |
بالعَنْكَبُوتِ وَكَانَ الحُوبُ بالحُوبِ |
وقَد تَرَكْتُ أبَا اللِّصَّيْنِ مُعْتَرِضاً |
وما اعتراض ذباب طن مذبوبِ |
يُرَوِّحُ الغَيَّ يَعْبُوباً لَهُ شَرَفٌ |
وفي الرشاد بليداً غير يعبوب |
وقد عرفت عريفاً ناك خالتهُ |
وقد تلفع شيبا غير مخضوبِ |
يصبُّ في فلسها من ماء فيشته |
صب الوليدة في المصحاة بالكوبِ |
والعبد زوج الزواني قد نفخت له |
مني بسجلٍ ذنوباً غير مشروبِ |
يَمْشِي بأيْر مَهيبٍ في عَشِيرَتِهِ |
وما الفتى بمهيبٍ في المقانيب |
ممن يروعك مطلوباً برؤيتهِ |
وقدْ تَرَاهُ مصيخاً غير مَطْلُوبِ |