آبَ ليْلِي بعْد السُّلُوِّ بِعتْبِ |
مِنْ حبِيبٍ أصاب عيْني بِسكْبِ |
لَقِيَتْنِي يوْم الثّلاَثاء تَمْشِي |
بالتصابي وبالعناء لقلبي |
كان لي «بابُ مِقْسَمٍ» باب غيٍّ |
وافقتْ صحْبهُ وما ثاب صحْبِي |
ساقطت منطقاً إليَّ رخيماً |
فسبتني به وقد كنت أسبي |
لم يوهن من المقال لساني |
لجوابٍ مجيبه غير حرب |
قُلْت: هلْ بَعْدَ ذا تلاَقٍ فَقالتْ |
كَيف تُلْفَى صَحيحة ٌ بيْن جُرْبِ |
ما تولَّتْ حتَّى اسْتدار بِيَ الْحُـ |
كما دارت الرحا فوق قطب |
عَادَ حُبِّي بتلْك غَضًّا جديداً |
ربَّ ما قدْ لَقيتُ منْهُنَّ حسْبي |
صُورة ُ الشَّمْسِ في قِناع فتاة ٍ |
عرضت لي فليس لبي بلبِّ |
لاَ تكُنْ لي الْحياة ُ إِنْ لمْ تَكُنْ لي |
شَرْبَة ٌ منْ رُضَابِهَا غيْرَ غَصْب |
خلقت وحدها فلست براءٍ |
مثْلَهَا صَاحِ لا تَصَابَى وتُصْبِي |
أيها الناصح الرسولُ إليها |
قُلْ لها عَنْ مُتَيَّمِ الْقَلْب صَبِّ |
حَدثيني فأنت قُرَّة ُ عَيْني |
هل تحبِّينني فهل نلت حبِّي |
أبْهمتْ دُونَك الْفجَاجُ فَلاَ ألْـ |
قى سبيلاً إليك في غير تربِ |
مَا عَلَى النَّوْم لَوْ تَعَرَّضْت فيه |
فَبَلَوْنَاكِ في سِخَابٍ وإِتْب |
أنا منْ حُبِّك الضَّعيفُ الذي لاَ |
أسْتَطيعُ السُّلُوَّ عَنْكِ بِطِبِّ |
ولو أن الهوى تزحزح عني |
شيعتني فيا فدا كل حنبِ |
فاذكريني - ذكرت في ظلة ِ العر |
ش بخيرٍ - تفرجي بعض كربي |
مَا دَعَاني هَوَاكِ مُنْذُ افْتَرَقْنَا |
باشْتيَاقٍ إِلاَّ نَهَضْتُ أُلَبِّي |
أشتهي قربك المؤمَّلَ واللـ |
ـه قريباً فهل تشهيت فربي |
سَوْفَ أُصْفي لَكِ الْمَوَدَّة َ منِّي |
ثم أعفيكِ أن تراعي بذنبِ |
فَصِلِينِي وصَالَ مثْلي وَدُومي |
لاَ تَكُوني ذُوَّاقَة ً كلَّ ضَرْب |
ليت شعري جددتِ يومَ التقينا |
أمْ تَصُدِّينَ مَنْ لَقِيتِ بِلِعْب |
قدْ شَكَكَنَا فيمَا عَهِدْتِ إِلَيْنَا |
وظمئنا فوجهينا لشربِ |
ليتني قد حييتُ حتى أراهُ |
فِي مُحِبٍّ لكُمْ وفَوْقَ الْمُحِبِّ |
يتغنى إذا خلا باسمكِ الحقِّ |
ويكنيك في العدى "أمَّ وهبِ" |
وَيُفَدِّي سِوَاكِ في مَجْلِسِ الْقَوْ |
م ويعنيكِ بالتَّفدي وربِّي |