لا تَبْغ شَرَّ امْرىء شَرًّا من الدَّاء |
وَاقْدَحْ بِحِلْمٍ وَلاَ تَقْدَحْ بِشَحْنَاء |
مالي وأنتَ ضعيفٌ غيرَ مرتقبٍ |
أبقي عليكَ وتفري غيرَ إبقاء |
مَهْلاً فَإِنَّ حِيَاضَ الحَرْبِ مُتْرَعَة ٌ |
مِن الذُّعَافِ مُرَارٌ تَحْتَ حَلْوَاء |
أحِينَ طُلْتَ عَلَى مَنْ قَالَ قَافِية ً |
وطَالَ شِعْري بِحَيٍّ بَعْدَ أحْيَاء |
ألزمتِ عينكَ من بغضائنا حولاً |
لو قد وسمتكَ عادتْ غيرَ حولاء |
اطْلُبْ رِضَايَ ولا تَطْلُبْ مُشَاغَبَتِي |
لا يَحْمِلُ الضَّرِعُ المُقْوَرُّ أعْبَائي |
أنا المرعَّثُ لا أخفى على أحدٍ |
ذرَّت بي الشَّمسُ للدَّاني وللنَّائي |
يغدو الخليفة ُ مثلي في محاسنهِ |
ولستَ مثلي فنم يا ماضغَ الماء |
إِنِّي إِذَا شَغَلَتْ قَوْماً فِقَاحُهُمُ |
رحبُ المسالكِ نهَّاضٌ ببزلاء |
يثوي الوفودُ وأدعى قبلَ يومهمُ |
إِلَى الحِبَاء ولَمْ أحْضُرْ بِرَقَّاء |
لَوْ كَانَ« يَحْيَى » تَمِيمِيًّا أسَأتُ بِهِ |
لكنهُ قرشيٌّ فرخُ بطحاء |
«يَحْيَى » فَتًى هَاشِمِيٌّ عَزَّ جَانِبُهُ |
فَلاَ يُلاَمُ وَإِنْ أجْرَى مَعَ الشَّاء |
نِعْمَ الفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ لا نُدَافعُهُ |
عَنِ النَّبِيِّ وإِنْ كَانَ ابْنَ كَلاَّء |
ما زالَ في سرَّة ِ البطحاء منبتهُ |
مقابلاً بينَ برديٍّ وحلفاء |
يَا آسَدَ الحَيِّ إِنْ رَاحُوا لِمَأدُبَة ٍ |
وَثَعْلَبَ الحَيِّ إِنْ ذَافُوا لأَعْدَاء |
لاَ تَحْسَبَنِّي كَأيَرٍ بِتَّ تَمْسَحُهُ |
كيما يقومُ ويأبى غيرَ إغفاء |
قَدْ سَبَّحَ النَّاسُ مِنْ وَسْمِي«أبَا عُمَرٍ» |
فَهَلْ رَبَعْتَ عَلَى تَسْبِيح قَرَّاء |
كَوَيْتُ قَوْماً بِمِكْوَاتِي فَمَا صَبَرُوا |
على العقابِ وقد دبُّوا بدهياء |
وُرُبَّمَا أغْرَقَ الأَدْنَى فقُلْتُ لَهُ |
إن كانَ من نفري أو نجلَ آبائي |
قلْ ما بدا لك من زورٍ ومن كذب |
حلمي أصمُّ وأذني غيرُ صمَّاء |
يَنْزو اللَّئِيمُ وَلَوْ ألْقَيْتَ مِئزَرَهُ |
لاحتْ بوجعائهِ آثارُ كوَّاء |
مَا زِلْتَ تُطْعَنُ بِالْمَلْعُونِ في دُبُرٍ |
حَتَّى اشْتَرَيْتَ حُلاقاً في اسْتِ خَرَّاء |
هلاَّ مَنَعْتُمْ «بَنِي وَادَانَ» أمَّكُمُ |
مِنَ الْمُوَسَّم إِذْ يَسْرِي بِقَنْفَاء |
بتَّم نياماً وباتَ العلجُ ينفضُها |
فِي لَيْلَة ٍ مِثْلِ ضَوْء الصُّبْحِ قَمْرَاء |
وَيْلُ کمِّهِ نَبَطِيًّا فَضَّ خَاتَمَهَا |
بفيشة ٍ مثل رأسِ الكلبِ جوفاء |