يا شوْقَ منْ بَاتَ مشْغُوفاً ومُجْتَنَبا |
ويا صبابتهُ إن صدَّ أو قربا |
نام اللواتي عدمن الحب من مرحٍ |
وبِتُّ أقْرِضُ في الظَّلْماءِ مُكْتئِبا |
وقائلٍ صح من دائي تجنبهُ |
لم يلق عجباً وإن حدثتهُ عجبا |
مَا لي رَأيْتُكَ لاَ تَصْبُو إِلَى لَعبٍ |
فقلت : من قرَّ عيناً بالهوى لعبا |
لاَ تَعْجَلِ الْقَدَرَ الْمكْتُوب مَوْقِتَهُ |
فاسْتأنِ لاَ يسْبقُ الْعجْلاَنُ ما طَلَبَا |
قد ضارع الحب قلبي ثم أدركه |
وهْنُ الْمُحبِّ فأمْسَى الْقَلْبُ قَدْ غُلبا |
كيْف السَّبيلُ إِلَى لهْوٍ وقدْ تَرَكَتْ |
سعْدى علَى كَبِدِي منْ حُبِّها نُدَبا |
غزالة ٌ غصبت ليثاً بمقلتها |
لم أر كاليوم مغصوباً ومغتصبا |
يا نظْرة ً عَقَلَتْ سلْمى بمُقْلتِهِ |
فما يزال قذى ً في عينه نشبا |
تدنو مع الذكر تشبيهاً إذا نزحت |
حتَّى أرى شخْصَها في الْعيْنِ مٌقْتِربَا |
إن الغواني لا يغنين مسألة ً |
ولاَ ترى مثْل ما يسْلُبْنَنَا سَلَبَا |
دعهنَّ للمسهب الضليل موردهُ |
يا قلب كل امرئ رهنٌ بما اكتسبا |
قدْ حَصْحَصَ الْحقُّ وانْجابتْ دُجُنَّتُهُ |
وعرَّض الدَّهْرُ شطْريْه لمنْ حَلَبَا |
وجاثِمُ الْهمِّ قدْ سُدَّتْ مَطالِعُهُ |
جليت عن وجهه التشبيه والريبا |
حتى غدا عب عباس ولا سبقٍ |
يتلو يداً قدحت عن وجهه الحجبا |
أولى لعاصٍ وزلت عن أبي كربٍ |
كأنَّما لمْ يكُنْ ما كان إِذْ ذَهَبا |
وقد هممتُ بيحيى ثم أدركني |
حلمي فأمسكتها محمرة ً لهبا |
وخالدٌ عنْد ذنْبٍ سوْف يُدْركُهُ |
إذا خطبتُ له يوماً كما خطبا |
قد أنضج العير كياً تحت فائلهِ |
وربما نالهُ حلمي وقد شعبا |