لقدْ ودَّعَتْ حُبّى وهام رقيبي |
وأصْبَحَ وادي اللَّهْو غَيْرَ عَشِيب |
تركْتُ لوجْه اللَّه فِزْراً فقُلْ لهُ: |
عَتَقْتَ ولكنْ كيْف أمُّ حبيب؟ |
وجنَّ فريخُ الزنج بل جنت استهُ |
فأصبحتُ دلاقاً له بطبيب |
شتمتُ فريخ الزنج عرضي خسارة ً |
فإن كنت كعبياً وكنتَ حبيبي |
لقدْ وقع الْكعْبيُّ ناراً بمِيْسَمٍ |
على است أبيك العبدِ بعد شبيب |
رأى ابْنُ خُليْقٍ طعْنتي في اسْت أمِّه |
فراح يُغطِّيها وذمَّ قَضِيبِي |
فقُلْتُ لهُ: قدْ فارقتْ وحَمدْتُها |
فلا تشتمني باستِ أمك حوبي |
رويد ابن زنجي العشيرة إنما |
دعاك إلى شتمي خيانة ُ حيب |
فخرْتَ برأسٍ منْ أبيك مُفَلْفَلٍ |
علينا وبرصاءِ العجان لعوب |
فَيَا عَجَباً منْ باهليٍّ يسُبُّني |
مطيَّة ِ كِنْديرٍ قَرًى وأرِيبِ |
لقدْ مَاتَ كنْديرٌ فأبْكاك موْتُهُ |
فجعت بأيرٍ كالشواظ صليب |
تسرقت شعري فاكتسبت به الغنى |
وما كان لقَّاطُ النَّوى بكسُوبِ |
ألا قل لعزاب البصيرة : أقبلوا |
بحاجتكم من نازحٍ وقريب |
بنات خليق ملجماتٌ معدة ٌ |
إِذا الْقوْمُ راحُوا سُرِّجتْ لرُكُوب |
لعمري لقد أعطيتَ عرساً مريبة ً |
وقدْ يقْطعُ الْهمَّ الْفتى بمُريب |
فأما فريخ الزنج حين عرفتها |
صديقاً لزنْح الْقرْيتيْن ونُوب |
أخذت لإخوان الصفاء من استها |
نصيباً فخذ لي في استها بنصيب |
سأعْطيك ما يُعْطى الْفتى منْ تِلاَده |
بعضدٍ وإن كانت فضوح ذنوبي |
بني خَلَقٍ يُخْزيكُمُ الْيوْم والدٌ |
دعيٌّ أحمُّ اللون غيرُ نجيب |
مواريثهُ معروفة ٌ في وجوهكم |
مناخرُهُ والرَّأسُ غيْرُ كذُوب |
تعزَّ لها يا بن الخيلق فإنها |
مواريثُ زنجيٍّ جرت بعيوب |
لحا الله أبناءَ الخليق فإنهم |
خنازيرُ حشٍّ سُخِّرت لسروب |