كثُر الْحميرُ وقدْ أرى في صُحْبتي |
منهنَّ أقمر منعجاً بالراكب |
يعدو فيضرطُ من نشاطٍ عارم |
سبعين أو مائة ً حسابَ الحاسب |
وإِذا تمرَّغ عدَّ ألْفاً كاملاً |
يدعُ الْمراغة مثْلَ أمْسِ الذَّاهبِ |
أشرٌ بِبِطْنَتِه يُرامحُ مَنْ دَنَا |
ضخْمُ الْمَقَدِّ شديدُ شغْب الشَّاغبِ |
يلقاك إن لقيَ اللجام بسحرة |
يكفيك من حزم الأجير الحاطب |
إن قام يسرجهُ الغلامُ زجرته |
لزيادة ٍ منْهُ وحقٍّ واجب |
خليتُ مركبهُ ورحتُ لحاجتي |
مشياً يكلفني لغوبَ اللاغب |
وأرى الصَّحابة شيعتَيْن: فَمِنْهُمَا |
أنْسٌ وبعْضُهُمُ غُبُورة ُ حالِب |
ولقد مشيتُ عن الحمار تكرماً |
والْمشْيُ أكْرمُ منْ رُكُوب الصَّاحب |