مَهْلاً أخِي لَمْ تَلْقَ مَا قَدْ لَقِيتُ |
تَكَادُ أنْفَاسِي بِرُوحِي تَفُوتُ |
فِي الْقَوْلِ يَأتِيكَ بَيَانُ الْفَتَى |
وَالْعِيُّ مَا أغْنَاكَ عَنْهُ السُّكُوتُ |
مِنْ حِكَمٍ صَمْتٌ فَدَع مَنْطِقاً |
إِنْ كَانَ خَيْراً لَكَ مِنْهُ الصُّمُوتُ |
إِنْ تَجْفُنِي فَإِنِّي امرُؤٌ |
أصبو وأصبي ربما قد جفيتُ |
قل أيها اللائمُ في حبها |
لم تدر ما ودي ولا ما هويت |
سَلمَى هِيَ النَّفْسُ وَهَمُّ الْفَتَى |
رضيت منها بمقالٍ رضيتُ |
مِنْ حُبِّ سَلْمَى عَبْرَتي ثَرَّة ٌ |
تمنعني النوم ورأيي شتيتُ |
قَدْ مُتُّ مِنْ شَوْقَ إِلَى وَجْهِهَا |
وَلَوْ أرَاهَا فِي مَنَامِي حَيِيتُ |
يا حبذا سلمى على بخلها |
صدت وقلبي هالكٌ مستميتُ |
وبالمنهى يوم راح العدى |
ذَكَّرْتُهَا وَأياً فَقَالَتْ: نَسِيتُ |
وَرُبَّمَا رَاحَتْ عَلَى رِقْبَة ٍ |
تنوي لقائي معها العنكبوت |
أيَّامَ مَعْرُوفٌ عَلَيَّ الضَّنَا |
منها ولولا حبها ما ضنيتُ |
لَمَّا رَأتْنِي غَرِقاً فِي الْهَوَى |
أجرضُ بالموت وحولي كتيتُ |
قالت:ثقيل قد دنا موته |
فقلت: ما كال مريض يموت |
تحت يد الله فلا تحزني |
إن مت من داء الهوى أو بريت |
وروقة ٍ بكر يصلى بها |
حِينَ تُجَلَّى وَيُطَالُ الْقُنُوتُ |
جهزتها ليلاً إلى مالكٍ |
يفوت أجناداً ومن لا يفوت |
لَمَّا أَتَتْ قَالَ لَهَا مَرْحَباً |
فَدَاكِ مَنْ ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْبُيُوتُ |
بِمِثْلِهَا أَعْطَى الْفَتَى مَالَهُ |
وَمَالُ ذِي الْوَفْرِ مَعَاشٌ وَصِيتُ |
عندي لمن زفك طول الغنى |
من نائل يبقى له ما بقيت |
من طعم الله المحيا به |
بلج المحيا أيريحي زميتُ |