أراني قد تصابيت
|
وقد كنت تناهيت
|
تولى سقمي حتى
|
إِذَا قُلتُ تعلّيْتُ
|
دَهَانِي نُكُسُ الْحُبِّ
|
بما قد كنت سديت
|
فَلَمْ أبْقِ عَلَى النَّفْسِ
|
وَلَوْ أسْطِيعُ أبْقَيْتُ
|
أنَاجِي كُلَّمَا أصْبَحْتُ
|
جدواها وأمسيت
|
وفيمَ أنَا مِنْ عَبْدَ
|
ة َ لَوْلاَ مَا تَرَجَّيْتُ
|
تَأَنَّى نَظَرِي فِيهَا
|
مليا وتأنيتُ
|
فَلَمَّا لَمْ أنَلْ حَظّاً
|
بِمَا رُحْتُ وَغَادَيْتُ
|
تَفَرَّدْتُ بِمَا أبْدَيْتُ
|
مِنْ حَقِّي وَأخْفَيْتُ
|
كَذِي الْوَحْدَة ِ نَحَّانِي
|
هواها فتنحيت
|
عَدَتْ عَبْدَة ُ فِي الْهَجْرِ
|
وَفِي الْحُبِّ تَعَدّيْتُ
|
وعزم لا يواتيني
|
عَزاءً لَوْ تَعَزَّيْتُ
|
وَلَكِنْ غَلَبَ الْحُبُّ
|
عَزَائِي فَتَمَادَيْتُ
|
تعاطيت هوى عبد
|
ة َ يَأبَى مَا تَعَاطَيْتُ
|
هوى بالمنظر الأبعد
|
إلا ما تمنيتُ
|
ومن أغرب من حاولـ
|
فِي الأَمْرِ وَقَاسَيْتُ
|
خليل رأيه النأي
|
ورأيي لو تدنيت
|
ألا يَا لَيْتَنِي أدْرِي
|
وَمِنْ شَرِّ الْمُنَى «لَيْتُ»
|
أتوفي بالذي قالت
|
كَمَا قُلْتُ فَأوْفَيْتُ
|
فَقَدْ أشْفَى بِي الْحُبُّ
|
عَلَى الحَتْفِ فَـأشْفَيْتُ
|
ولو قد يئست نفسي
|
من البذل لأوديت
|
وَقَوْمٌ زَعَمُوا أنِّي
|
مِنَ الشَّكِّ تَخَلَيْتُ
|
فأقسمت لهم ألا
|
ولكني تجافيت
|
ولو يتركني الحب
|
لقد صمت وصليت
|
كِلاَ الْمَيْتِ وَإِيَّانَا
|
كما لاقى ولاقيت
|
فما صاحبي الحي
|
ولكن صاحبي الميت
|
كَأنْ قَدْ فِقْتُ مِنْ وَجْدٍ
|
بِهَا يَوْماً فَقَضَّيْتُ
|
ولو يشهدني ذو ثـ
|
قتي بعد لأوصيتُ
|
وحي من بني عمرو
|
رآني قد تصديتُ
|
فَقَالُوا لِي ألاَ تَجْلِسُ
|
إِذْ زُرْتَ فَحَيَّيْتُ
|
وَمِنْ عُجْبٍ بِعَبَّادَ
|
ة قد أعجبني البيت
|
يَكُنْ مَا لاَ يُرَائِينِي
|
إِذَا الْوسْوَاس نَاجَيْتُ
|
وإني كلما شئتُ
|
بِمَنْ أهْوَى تَعَلَّيْتُ
|
فَحَدَّثْتُهُمْ أَنِّي
|
عَلَى الرَّجْعَة ِ آلَيْتُ
|
وَلاَ أَجْلِسُ فِي الْمَجْلِسِ
|
س إلا ما تمسيتُ
|
أعَبَّادَة ُ لَوْ تَنْسَا
|
ك نفسي لتناسيت
|
وَلَوْ كَانَ التَّرَاخِي عَنْكِ
|
ك يلهيني تراخيت
|
تحليت بهجراني
|
وبالحب تحليتُ
|
وما زلت بنا حتى
|
بَكَتْ عَيْنِي وَأبْكَيْتُ
|
أثيبيني بما أتعـ
|
بت نفسي وتعنيت
|
فقد آثرك القلب
|
عَلَى مَنْ كُنْتُ آخَيْتُ
|
فمن حاربت حاربتُ
|
ومن صافيت صافيتُ
|