عذيرى منْ باغٍ عليّ أحبهُ
|
و لم أرَ بغيا قبله جره الحبُّ
|
يعاتبني في الهجرِ والهجرُ دينه
|
و قد كان حلواً لو حلا وده العتبُ
|
و أسلك طرقَ الوصلِ وهو محببٌ
|
فإن ضلَّ حقٌّ بيننا فله الذنبُ
|
بعثتَ ندوبا من تجنيك يا أبا ال
|
حسين سهاماً لا يقوم لها قلبُ
|
أذكراً بما سرّ الوشاة َ وتهمة ً
|
لعهدي وقولاً فيَّ أسهلهُ صعبُ
|
و ذما ولو ما جاء غيرك خاطباً
|
جزاءً به مني لقد سهلَ الخطبُ
|
و كم جرعتْ مني رجالٌ بحورها
|
كئوسُ انتقامٍ مرها في فمي عذبُ
|
بأيّ وفاءٍ خلتني حلتُ عن هوى ً
|
و مثليَ لا يسلو وفي الأرض من يصبو
|
تصفحْ صحابَ الخير والشرّ وانتقد
|
بقلبك تحرزني إذا نبذَ الصحبُ
|
و لا تتمكنْ من يقينك ريبة ٌ
|
فتنبو فإنّ الصارم العضبَ لا ينبو
|
سلمتُ من الحسادِ فيك فإنهم
|
إذا مكنوا من نارِ فتنتهم شبوا
|
و لا أطفأتْ منك الليالي بجورها
|
على العبد رأياً كانْ يقدحهُ القلبُ
|