حمامَ اللوى رفقاً به فهو لبهُ
|
جواداً رهانٍ نوحكنّ ونحبهُ
|
قراكنّ من لا ينقعُ الطير ماؤه
|
و لا يشبعُ النوقَ السواغبَ عشبهُ
|
و طرتنَّ حيث القانصُ امتدّ حبلهُ
|
و طالت فلم تعدُ القوادمَ قضبهُ
|
أعمداً تهيجن امرأً بان أنسه
|
و أسلمهُ حتى أخوه وصحبهُ
|
أمرّ ومهري مغرمين على اللوى
|
فأسأله أو كاد ينطق تربهُ
|
من الحيّ تستقُّ العرضنة َ عيسهُ
|
إزاءك حتى امتدّ كالسطر ركبهُ
|
و في الظعنِ محسودُ الحواضر مترفٌ
|
تلاثُ على خدّ الغزالة نقبهُ
|
تطولُ على الصواغِ حين يمدها
|
خلاخيلهُ الملأى وتقصرُ حقبهُ
|
جهدنا فلم ندرك على أنَّ خيلنا
|
سواءٌ عليها سهلُ سيرٍ وصعبهُ
|
و قد فطنتْ للشوق فهي تسرعا
|
تكاد تعدّ السير يومَ تغبهُ
|
أكلُّ ظمائي غائضٌ ما يبله
|
و كلّ سقامي معوزٌ منْ يطبهُ
|
تلاعبتَ بي يا دهرُ حتى تركتني
|
و سيانِ عندي جدّ خطبٍ ولعبهُ
|
و أبعدتَ منْ أهوى فإن كنتَ مرمعا
|
لتسلبني عنهم فسعدٌ وقربهُ
|
بودي وهل يغنى عن المرء وده
|
و أشياعهُ فيما يحاول حزبهُ
|
سلكتُ مجازَ العزّ بيني وبينه
|
تحطُّ روابيه وتهتكُ حجبهُ
|
و لو أنّ أرضا مهلكا هان قطعها
|
و لو أنّ ماءً من دمٍ ساغ شربهُ
|
إلى قمرٍ طرفي تعللَ دونه
|
و كم قمرٍ غطته دونيَ سحبهُ
|
أبا القاسم المرعى مريرٌ نباتهُ
|
يبيسٌ وحلوُ العيش عندك رطبهُ
|
أقول وما داجتك زوراً محبتي
|
و قد يفرط الإنسانُ فيمن يحبهُ
|
زكا غصنٌ من آل ضبة َ أصلهُ
|
أبوك له فرعٌ وإنك عقبهُ
|
علاءٌ تملتْ منه بالودّ عجمهُ
|
لصحبها واستبقتِ العزَّ عربهُ
|
رأى بك ما أنسى ابنَ غيلٍ شبولهُ
|
فخيرا بخيرٍ أو فشرا يذبهُ
|
قليلا على حكم النجابة شبههُ
|
كثيراً على ما توجب السنُّ تربهُ
|
لئن أخرتني عن فنائكما التي
|
عتبتُ لها دهري فلم يجدِ عتبهُ
|
و ستوفني رؤياكما فألطَّ بي
|
فعادتهُ في أخذ حقيَ غصبهُ
|
فيا ليته أدنى مزاريَ منكما
|
و أهلى َ مرعاه وداريَ نهبهُ
|
و ما أنا من تصبيه أوطانُ بيته
|
لعاجلِ أمرٍ سرَّ والعارُ غبهُ
|
إذا أنا أبغضتُ الهوانَ وداره
|
فأهونُ ما فارقتهُ من أحبهُ
|
صلونا فإنا مجدبون بمنزلٍ
|
يضيق على الأيام بالحرّ رحبهُ
|
سواءٌ به يا آل ضّة ليثهُ
|
إذا سار يبغي الرزق فيه وضبهُ
|
و كانوا عياراً ربما جاد بعضهم
|
فأعدى صحاحَ السرحِ يا سعدُ جربهُ
|
يعزّ عليكم كيف يرجعُ مرملا
|
غلامٌ من الآداب والمجد كسبهُ
|
تقدمني قومٌ وما ذاك ضائري
|
لديكم إذا ما أخلص الزبدَ وطبهُ
|
أبانهمُ تلفيقُ جهلٍ يربهم
|
و أخملني تحقيقُ فضلٍ أربهُ
|
تحلَّ بها يا سعدُ فهي قلادة ٌ
|
يزينُ فيها فاخرَ الدرّ ثقبهُ
|
هدية ُ خلًّ إن جعلتَ ودادك ال
|
صداقَ لها مع فقره فهو حسبهُ
|
يرفعهُ عن بذلة البعد عتبهُ
|
و همته العليا إلى الناس ذنبهُ
|
و لي أختها عند الوزير تلوح في
|
دجى الليل أو تبدو فتخجلُ شهبهُ
|
يلذُّ لها مدُّ النشيد ولينه
|
و يزهى بها رفعُ الكلامِ ونصبهُ
|
لها حسنها لكن أريدك شافعاً
|
و خيرُ شفيعٍ لي إلى الجسم قلبهُ
|