قالوا رضيتَ قلتُ ما أجدى الغضبْ
|
ما غالبَ الدهرُ فتى ً إلا غلبْ
|
كيف أبالي قبحَ ما خيبني
|
إذا علمتمْ كيفَ أجملتُ الطلبْ
|
إذا اجتهدتُ لم يعبني فعلهُ
|
ما لم يجبْ وما قضيتُ ما وجبْ
|
يلومني على الهزال راتعٌ
|
يحسبُ ما أسمنهُ مما اكتسبْ
|
و من يرأْ من بلة لالخصبِ درى
|
أنّ الحظوظَ منحة ٌ بلا سببْ
|
لله ما أبصرني بزمني
|
لو سلمَ المجلومُ من عيبِ الأزبّْ
|
جنبايَ للحملِ وجاء لائما
|
أملسُ لم يقمص لعضات القتبْ
|
جربْ كما جربتُ في الناس تجدْ
|
أصدقَ ظنك الذي فيهم كذبْ
|
تستحفل الضرعَ فإن لامسته
|
عاد بكيئاً جلده بلا حلبْ
|
إنك ما استعففتَ أنتَ المجتبيَ
|
و ما ثطفت فأنتَ المجتنبْ
|
نذيرة ٌ فلو قبلتَ نصحها
|
توقَّ من تأمنُ واهجرْ من تحبّْ
|
كم من أخٍ ملأتُ كفيَّ به
|
أحسبُ في الوفاء غيرَ ما حسبْ
|
حملته أطوى حياءٌ عيبهُ
|
كما حملت جلديك الجربْ
|
و حالياتٍ من جمالٍ ونسبْ
|
نفرهنّ عطلى من النشبْ
|
بكرنَ إشفاقاً يعبنَ مقعدي
|
على الخمول ما لهذا لا يثبْ
|
نراه تحتاً ونرى منْ تحته
|
في الفضل فوقاً يا لهذا من عجبْ
|
أما جنى خيرا له آدابهُ
|
أعاذكنَّ اللهُ من شرَّ الأدبْ
|
هو الذي أخرني مشارفَ ال
|
سبق فأظما شفتي على القربْ
|
لا تغتررنَ بابن أيوبَ إذا
|
أعجبَ منه بالصفايا والنخبْ
|
فإنه ممن ترينَ واحدٌ
|
و ليس كلُّ معدنٍ عرقَ الذهبْ
|
يطلبه قومٌ وما اجتهادهم
|
في حلبة ٍ مدركُ رأسٍ بذنبْ
|
أكلُّ من تشجرتْ نسبتهُ
|
صحَّ له البطنانِ من خالٍ وأبْ
|
و ساعدتهُ يدهُ ونفسهُ
|
بالفضل والبذل فسادَ ووهبْ
|
تزحزحوا فليس من أوطانكم
|
للأسدَ الوردِ عن الغاب الأشبْ
|
و لا يروقنكمُ تشادقٌ
|
فتحسبون كلَّ من قال خطبْ
|
دعوا قنا الأقلامِ إن نكصتمُ
|
لحاذقِ الطعنِ إذا شاء كتبْ
|
من تاركي السيوفِ وهي زبرٌ
|
شدائدٌ أسرى لجزارِ القصبْ
|
قومٌ إذا نار الوغى شبتْ لهم
|
كتائبا فلوا شباها بالكتبْ
|
إن شووروا لم يعجلوا أو سئلوا
|
لم يقفوا تلفتاً إلى العقبْ
|
لاظهرهمْ لغيبة ٍ إن ذكروا
|
يوما ولا ملحهمُ على الركبْ
|
و قصَّ آثارهمُ محمدٌ
|
شهادة ٌ إنَّ النجيبَ ابنُ النجبْ
|
فلا تزلْ نوافذٌ صوائبٌ
|
يصمى بها الحاسدُ أو يرضى المحبّْ
|
ما شكرتْ صنيعة ٌ أو ظهرتْ
|
مودة ٌ خالصة ٌ من الريبْ
|
و اختلف النيروزُ والعيدُ وما
|
توافقا في بعدٍ ولا قربْ
|
تأخذ ما تشاء من حظيمها
|
مقترحاً محتكما وتنتصبْ
|
و زائراتٍ طيبتْ أعطافها
|
منك بذكرٍ لو عداك لم تطبْ
|
جوارياً مع الرياح بالذي
|
أوليتَ أو سوارياً مع السحبْ
|
كلُّ فتاة ٍ قرّ لي شماسها
|
و ذلَّ في فوديَّ منها ما صعبْ
|
تلقاك نفسا حرة ً من فارسٍ
|
بنتَ الملوكِ وفماً من العربْ
|
تروى فلو أطربَ شيءٌ نفسهُ
|
لقد سمعتَ من قوافيها الطربْ
|
أضحى وراحَ حاسدي إن قلتها
|
و حاسدوك إن علوتَ في تعبْ
|