عرج على الدار التي كنا بها ابن المعتز

عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها،

تغيرت من بعدِ عهدنا بها

غيرَ ثلاثٍ لم تزَل تَشقَى بها،

كنقطِ الثاءِ لدى كتابها

تنفستْ بعدَ الكَرى الصَّبا بها،

و انتقبَ المسفرُ من ترابها

واهتزّ فيها النَّورُ والنّقا بها،

حينَ تَرى الكمِيَّ إذ يُعنى بها

و الصدقُ لا يعرفُ من غرابها ،

كغادة ٍ عزت على طلابها

غالية ِ الوصلِ على أحبابها ،

ساخطة ٍ قد رَضيَ الهوى بها

تلتهِبُ البِيضُ على أبوابها،

و غمرة ٌ للموتِ تتقى بها

حضرتُها، وكنتُ من أصحابها،

فطارتِ الهاماتُ عن رقابها

و ناقة ٍ في مهمهٍ رمى بها

هَمٌّ، إذا نام الوَرَى سرى بها

فهي أمامَ الركبِ في ذهابها ،

كسَطرِ بِسمِ الله في كِتابِها