نأتْ والأماني بها تقربُ
|
و ملتْ وأحسبها تعتبُ
|
و مال بها الغدرُ غدرُ الطبا
|
عِ عنيَ والكاشحُ المجلبُ
|
و غيرانُ يذعره اسمي بكم
|
و يؤنسه حولهَ المقنبُ
|
يكون لغيري جناحَ البعو
|
ضِ لينا ولي قومهُ المصعبُ
|
و منتحلٌ في الهوى يدعى
|
مقامي وشاهدهُ يكذبُ
|
تبدل بي ساء ذاك البديلُ
|
كما بيعَ في الأخبثِ الأطيبُ
|
فيا عجبي من مريقٍ دمي
|
عنادا وقلبي به معجبُ
|
و مستهزيٌ ضاحكٌ من بكاي
|
يجدُّ بقلبي كما يلعبُ
|
أهيفاء أيُّ هوى قد علم
|
ت يقصى وأيّ أخٍ يقصبُ
|
و لما انطوى العامُ نفسي تر
|
دُّ عنكِ وحافزها يطلبُ
|
صددتِ كما انصرفتْ بالصدى
|
غرائبُ أوجهها تضربُ
|
أقول غداً نظرا للوفاء
|
و غدركمُ من غدٍ أقربُ
|
و كيف اللقاءُ وقد سدتِ ال
|
مطالعُ يا ذلك الكوكبُ
|
و أين النجاءُ وما الحظُّ فيه
|
و منكِ وأنتِ المنى المهربُ
|
سل الهاجعين على ذي الطلوح
|
و طرفي لهم حارسٌ يرقبُ
|
اشمتم يمينا سنا بارقٍ
|
يشوقُ على أنه خلبُ
|
تألق مستشرفا لا يسلُ
|
حتى يرى سيفه يقربُ
|
يبينُ ريخفى رؤسَ الهضابِ
|
فتنصلُ منه كما تخضبُ
|
يمرُّ فيرغب في أضلعي
|
صدوعا برجعتة تشعبُ
|
و هل عنده خبرٌ إن سأل
|
تُ ما البانتان وما زينبُ
|
و هل ربعُ غربَ في الباليا
|
تِ أم هل على عهدنا غربُ
|
سقى بالحمى الأعينَ النابلا
|
تِ من دم أحشايَ ما تشربُ
|
و حيا الحيا أوجها لا تغشُّ
|
لجينُ الجمالِ بها مذهبُ
|
و في السانحاتِ بذاك الرمي
|
ل عفراءُ تاهَ بها الربربُ
|
من الذاهباتِ بحبّ القلو
|
بِ لا تقتضي ردَّ ما تسلبُ
|
و ما نطفة ٌ حصنتها السماءُ
|
بأرعنَ مرقاهُ مستصعبُ
|
مصفقة ٌ حلبتْ عفوها
|
بها المزنُ أولَ ما تحلبُ
|
إلى أن تبقت لباناتها
|
و كادت بما لطفتْ تنضبُ
|
تراوحها وتغادي الشمالُ
|
ترقرقُ فيها وتستعذبُ
|
و لا نحلة ٌ بات يعسوبها
|
على الحسنِ من حذرٍ يلسبُ
|
يغار فيمنعها أن تشا
|
رَ ما منع الشائرَ المشغبُ
|
تجاذبُ فيها أكفُّ الجنا
|
ة ِ غنى ً مثلها مثله تكسبُ
|
و لا مسكة ٌ طاف عطارها
|
بدارينَ ينخلُ ما يجلبُ
|
يبقرُ عنها بطونَ الظباءِ
|
من الألف واحدة ٌ تنجبُ
|
فجاءت لضوعتها سورة ٌ
|
تكاد العيابُ بها تثقبُ
|
بأطيبَ من فم ذات الوشاح
|
سحورا بلى فمها أطيبُ
|
تقول العواذلُ دعْ ذكرها
|
ففي الذكر قادحة ٌ تلهبُ
|
وهبها كعارية ٍ تستردُّ
|
لا بدَّ أو ثلة ٍ تعزبُ
|
فقلتُ إذن كبدي فلذة ٌ
|
من الصخر أو كبدي أصلبُ
|
تزمُّ الحمولُ فلا أستكينُ
|
و تشدو الحمامُ فلا أطربُ
|
عذيري من زمنٍ لا يسرُّ
|
بنعماءَ إلا بها ينكبُ
|
إذا قسمَ الحظَّ بين الرجال
|
فحظيَ من ستر ما ينصبُ
|
تعاوى على ّ تصاريفه
|
تذأببُ حولي وتستكلبُ
|
فأدفعهنّ بصبري الجميلِ
|
إذا ظلعَ المتنُ والمنكبُ
|
سأركبُ عزميَ حتى يطيرَ
|
عن الضيم عنقاءُ بي مغربُ
|
و إلا فعندَ عميد الكفا
|
ة ِ حمى مانعٌ وذرى معشبُ
|
و راتعة ٌ من أماني العفا
|
ة ِ لا هيَ تظمى ولا تسغبُ
|
لها ما يوسعُ من ذرعها
|
بساطَ الرجاء وما يرحبُ
|
كريمٌ وشائجُ أعراقهِ
|
إلى العيصِ من مجده تضربُ
|
توسعَ في نسبٍ كالهلال
|
إلى الشمس أعرقَ ما ينسبُ
|
بناة ُ العلا آلُ عبد الرحي
|
م يعرفُ بابنهمُ ما الأبُ
|
ميامينُ أندية ُ المكرمات
|
لهم تجتبى وبهم تعصبُ
|
إذا ذكروا العارَ لم يأمنوا
|
و إن ركبوا السيفَ لم يرهبوا
|
وجوهٌ ميسرة ٌ للنجا
|
حِ باسمة ٌ والثرى يقطبُ
|
و أيدٍ تخفُّ إلى الأعطياتِ
|
إذا حسبَ الفقرُ لا تحسبُ
|
تراحُ عشارهمُ للشفارِ
|
فتعبطُ من قبلِ تستحلبُ
|
و لولا القرى ورشادُ الضيو
|
فِ لم يغدُ عبدٌ لهم يحطبُ
|
مضوا تضمنُ المجدَ أحداثهمُ
|
و ذكرهمُ خالدٌ طيبُ
|
و قام أبو سعدهم ذائدا
|
بميراثه وبما يكسبُ
|
فتاهم بما عدّ من سنهَّ
|
و شيخٌ وأحلامهم تعزبُ
|
كفته بديهة ُ حدثانهِ
|
قديمَ الرجالِ وما جربوا
|
و غلس حتى انتهى واحدا
|
له المجلسُ الصدرُ والموكبُ
|
كثير الغناءِ قليل العناءِ
|
فما يستريح وما يتعبُ
|
و ما يغمزُ الخطبُ في عوده
|
إذا انقلب الزمنُ القلبُ
|
أبيٌّ جوادٌ فيومَ الخصام
|
يحجُّ ويومَ الندى يغلبُ
|
يرى النفسَ تلك التي لا تذ
|
لُّ والمالَ ذاك الذي يوهبُ
|
أصاخ بكم ليَ الأص
|
مُّ واعتذر الزمنُ المذنبُ
|
و ذللتمُ لي ظهورَ الرجا
|
ءِ ما شئتُ أركبُ أو أجنبُ
|
و كنتم مآلي ومالي فلس
|
تُ أرهبُ شيئا ولا أرغبُ
|
وردَّ الودادُ اليكم قيا
|
دَ قلبي فما عنكمُ مذهبُ
|
و حلأتُ عن حوض شعري الملو
|
كَ وهو لكم مغدقٌ معذبُ
|
صوارمه دونكم تنتضي
|
و أذيالهُ حولكم تسحبُ
|
أحنُّ لكم حنة العاشقين
|
فأمدحكم مثلَ ما أنسبُ
|
على مللٍ فيكمُ لا تزال
|
بجنبي قوارفهُ تندبُ
|
متى آتِ لم أكُ مستكرها
|
و أنأى فما أنا مستقربُ
|
و كم ماطرٍ فيهمُ بالوفاءِ
|
إذا رمتُ أنصافهُ يحلبُ
|
يدير كؤسَ الهوى بيننا
|
فيسقي الغرامَ ولا يشربُ
|
و من حاسدٍ ليَ أرسانهُ
|
بما ساءني عندكم تجذبُ
|
إذا خافني دبَّ في دوركم
|
بعيبي كما دبت العقربُ
|
فلا وشقاوتهِ ما يشقُّ
|
على البدر أن تنبحَ الأكلبُ
|
و لو كنتُ أغلى عليكم رضايَ
|
لما سركم أنني أغضبُ
|
و لكن فؤادٌ لكم رقهُ
|
فما يستبيع ولا يهربُ
|
يريه الهوى أنَّ إمساكه
|
بكم من تنقلهِ أصوبُ
|
و أنَّ الحفاظَ وحبَّ الوفاءِ
|
على طينِ طابعهِ أغلبُ
|
فلا تنتزعكم يدٌ تستم
|
يحُ مني ولا قاهرٌ يغصبُ
|
و لا أعدمنْ منكمُ أسرة ً
|
بأيسر عتبي لها تعتبُ
|
و غرًّ مفوفة ٍ كالبرو
|
دِ أو هي من حوكها أقشبُ
|
تجاري بروجَ العلا أو تعود
|
و شرقُ النجوم لها مغربُ
|
يذلُّ النوالُ لكم صعبها
|
فكلُّ شوامسها تركب
|
بكم هامَ ريقها في الشبابِ
|
و هذا لكم عمرها الأشيبُ
|
على كلَّ يومٍ جديدِ السعو
|
دِ ومن حسنها سمة ٌ تغربُ
|
فإن جاءكم أعجميُّ اللسا
|
ن فهي لسانٌ له معربُ
|
فتبقونَ وهي بواقٍ قعودٌ
|
ما اختلفت الصبحُ والغيهبُ
|