جاء بها والخيرُ مجلوبُ
|
طيفٌ على الوحدة ِ مصحوبُ
|
طوى الفى يركب أشواقه
|
و الشوقُ في الأخطار مركوبُ
|
ساعة َ لا مسرى على شقة ٍ
|
تعيا بها البزلُ المصاعيبُ
|
يرغبُ في الظلماءِ مستأنسا
|
و جانبُ الظلماءِ مرهوبُ
|
أحسنَ بي حتى تخيلته
|
أصدقَ شيءٍ وهو مكذوبُ
|
أني تسديتَ لنا باللوى
|
وصارة ٌ دارك فاللوبُ
|
و بيننا عمياءُ من أرضكم
|
دليلها أبلهُ مسلوبُ
|
لا يهتدى الذئبُ إلى رزقهِ
|
فيها ولو شمَّ بها الذيبُ
|
فزرتَ شعثاً طاف ساقي الكرى
|
عليهمُ والطاسُ والكوبُ
|
فما تدلى النجمُ حتى التوى
|
مماكسٌ منهم وشريبُ
|
بتُّ ورحلي بكِ ريحانة ٌ
|
نمَّ عليها الحسنُ والطيبُ
|
كأنما ذيلُ الصبا فوقها
|
بالقطرِ أو ذيلكِ مسحوبُ
|
يا ابنة َ قومٍ وجدوا ثأرهم
|
عندي بها والثأرُ مطلوبُ
|
لولاكِ والأيام دوالة ٌ
|
ما استعبدَ الفرسَ الأعاريبُ
|
أراجعٌ لي بضمانِ المنى
|
ملحوبُ أو ما ضمّ ملحوبُ
|
و صالحاتٍ من ليالي الحمى
|
ما شابها إثم ولا حوبُ
|
لهوى َ نسك ووجوهُ الدمى
|
تحت دجاها لي محاريبُ
|
و ذاهلٍ عابَ حنيني لها
|
و لم يعبْ أنْ حنتِ النيبُ
|
قال سفاهٌ ذكرُ ما قد مضى
|
و ظنَّ أنَّ اللومَ تأديبُ
|
ما لكَ لا أحببتَ إلا ومن
|
فوقك سوطُ العذلِ مصبوبُ
|
إنْ أبكِ أمرا بعد ما فاتني
|
فقد بكى قبليَ يعقوبُ
|
و أنكرَ الصبوة َ من شائبٍ
|
حتى كأنْ ما صبتِ الشيبُ
|
و هل عدتني شيبة ٌ في الحشا
|
إذ مفرقي أسودُ غربيبُ
|
لا لاقطٌ فيها ولا خاضبٌ
|
و الشيبُ ملقوطٌ ومخضوبُ
|
يغلبُ فيها الحبُّ أمرَ النهى
|
و الحزمُ بالأهواءِ مغلوبُ
|
أما تقنعتَ بها رثة ً
|
لابسها عريانُ مسلوبُ
|
تلاقتِ الأوجهُ مقتاً لها
|
عني فمزورٌّ ومقطوبُ
|
ناصعة ً في العين لكنها
|
تبغضُ والناصعُ محبوبُ
|
فقد أراها وضيا وجهها
|
لي شركٌ في البيضِ منصوبُ
|
أيامَ في قوسِ الصبا منزعٌ
|
و نبلهُ المكنونُ منكوبُ
|
و قد أزورُ الحيَّ مستقبلاً
|
لي منهُ تأهيلٌ وترحيبُ
|
و أغشمُ البيتَ بلا آذنٍ
|
و هو على الأقمارِ مضروبُ
|
و أشهدُ النادي فمستعبدُ ال
|
سمعِ بآياتي ومخلوب
|
و موصد الأبوابِ ناديتهُ
|
حتى بدا لي وهو محجوبُ
|
خادعتُ من سلطانهِ صخرة ً
|
فانجبستْ لي وهي شؤبوبُ
|
و رحتُ عنه والذي يملكُ ال
|
مملوكُ والغاصبُ مغصوبُ
|
فاليومَ إنْ صرتُ إلى ما ترى
|
فهيْ الليالي والأعاجيبُ
|
آنسني بالعدمِ توفيرهُ
|
عرضي وأنَّ المال موهوبٌ
|
جربتُ قوما فتجنبتهم
|
و رسلُ العقلِ التجاريبُ
|
و زادني خبراً بمن أنقى
|
أني بمن آمنُ منكوبُ
|
قل لأخي الحرصِ أسترحْ إنما
|
حظكَ إدلاجٌ وتأويبُ
|
إذا الحظوظُ انصرفتْ جانبا
|
لم يغنِ تصعيدٌ وتصويبُ
|
مالكَ تحتَ الهونِ مسرزقا
|
و إنما رزقك مكتوبُ
|
لا تذهبنَّ اليومَ في ذلة ٍ
|
فاليومُ من عمرك محسوبُ
|
و إن جهدتَ النفسَ في مكسبٍ
|
فالمجدَ إنَّ المجدَ مكسوبُ
|
جدَّ ابنُ أيوبَ ولو قد ونى
|
كفاهُ ما شيدَ أيوبُ
|
رأى رويدَ السير عجزا به
|
فسيرهُ حضرٌ وتقريبُ
|
سما إلى المجد فقال العدا
|
له طريقٌ فيه ملحوبُ
|
ساد طريرَ الماءِ حتى انتهى
|
و الشيبُ في فوديه ألهوبُ
|
و الرمحُ لا يذرعُ إلا إذا
|
تكاملتْ فيه الأنابيبُ
|
أضحى وزيرُ الدين ذا مغرمٍ
|
وزارة ُ الدنيا وتعذيبُ
|
رتبة ُ عزًّ فخرها عاجلٌ
|
و أجرها ذخرٌ وتعقيبُ
|
ما هجمتْ غشماً ولا ضره
|
تدرجٌ فيها وترتيبُ
|
وزارة ٌ ما زال من قومه
|
معرقٌ فيها ومنسوبُ
|
أبناُ عباسٍ و أيوبَ مذ
|
تفرعوا ربٌّ ومربوبُ
|
خلائفُ الله وأنصارهم
|
فصاحبٌ طابَ ومصحوبُ
|
لا ودهم غلٌّ ولا حبلهمْ
|
يوما بغدرِ الكفَّ مقضوبُ
|
جارهمُ يؤكل في جورهم
|
و ما لهمْ بالإفكِ منهوبُ
|
و ما على مقصٍ سواكمْ إذا
|
أدناكمُ في الرأي تثريبُ
|
لا تلكم العاداتُ منكم ولا
|
أسلوبكم تلك الأساليبُ
|
باسم عميدِ الرؤساءِ الذي
|
ما زاد في معناه تلقيبُ
|
ردَّ عليها بعدَ ما أيمتْ
|
أبناؤها الغرُّ المناجيبُ
|
اكفِ الذي استكفوك واحملْ لهم
|
ما تحملُ الصمُّ الأهاضيبُ
|
ململمَ الجنبِ أمينَ القوى
|
و كلهم أدبرُ مجلوبُ
|
و قدْ أعاديك بأرسانهم
|
قسراً فمركوبٌ ومجنوبُ
|
و ارتعْ من الدولة في ظلة ٍ
|
رواقها بالعزَّ مطنوبُ
|
محمية الروضة ِ مرقية
|
و الروضُ بالرعيانِ مسلوبُ
|
أفياؤها فيحٌ وماءُ الحيا
|
في ظلها السابغِ مسكوبُ
|
و اصحبْ من النيروزِ يوماً يفي
|
بالعزّ إن خان الأصاحيبُ
|
يكرُّ بالإقبال ما خولفتْ
|
صدورُ دهرٍ وأعاقيبُ
|
يغشاكمُ يخدمُ إقبالكم
|
ما حنَّ للفرجة ِ مكروبُ
|
لا تستجيرون بعمرو ولا
|
واعدكم بالعمرِ عرقوبُ
|