يا قلبِ ويحكَ خنتني وفعلتها ، |
وَحلَلتَ عُقدة َ تَوْبتي، ونَقضْتَها |
يا عينِ منكِ بَليّتي شاهدتُها، |
هَلاّ عن الوَجهِ الجميلِ ستَرتها |
يا ثالثَ الوُزَرَاءِ كم من حَلقة ٍ |
للكربِ والأحزانِ قد فرجتها |
وخفِيّة ٍ بالفِكرِ قد ناجيتَها، |
وعواقِبٍ بالرّأيِ قد أبصَرْتَها |
ويدٍ بوجهٍ مطلقٍ شيعتها ، |
كبرت على عافيك ، واستصغرتها |
فنسيتها ، وأعدتها ، فنسيتها ، |
حتى مدحتَ بذكرها فذكرتها |
لمّا أمرْتَ بها تَشَبّهَ جَدُّهَا |
بالهَزْلِ للرّاجينَ، إذ جَزّلتَها |
واستَيقَظوا حقّاً بها، وكأنّهُم |
حلموا بها في النومِ لما قلتها |
وَلَرُبّ معنَى حِكمة ٍ أفرغتَهُ |
في قالبٍ من لفظَة ٍ أوْجَزتَها |
ووزارة ٍ كانَت عليكَ حريصَة ً |
حتى أتتك ، فم تزدكَ وزدتها |
مثلِ العروسِ تزفها لكَ نفسها |
جاءتكَ مُسرِعة ً، وما أمهَرْتَها |
صَدّقْتُ فيكَ فِراسة ً من والدٍ، |
في المهدش ظنّ بكَ الذي بلغتها |