ما صائدات ليس بارحات ابن المعتز

ما صائداتٌ ليسَ بارحاتِ،

و راكباتٌ غيرُ سائراتِ

و قد علونَ غيرَ مكرماتِ ،

منابراً، ولسنَ خاطِباتِ

و ما طعامٌ ظلّ بالفلاة ِ ،

يقربُ الموتَ منَ الحياة ِ

وبيتُ أُنسٍ صَخِبُ الأصْواتِ،

مُختلِفُ الأجناسِ واللّغاتِ

تظلُّ أسراهُ مكتفاتِ ،

وما رِماحٌ غيرُ جارِياتِ

وليسَ في الدّماءِ آلِفاتِ،

وليسَ في الطّرادِ والغاراتِ

يُخضَبنَ لا مِن عَلَقِ الكُماة ِ،

بريقِ حَتفٍ مُنجَزِ العِداة ِ

مُكتَّمٍ ليسَ بذي إفلاتِ،

ينشبُ في الصدورِ واللباتِ

قُفلُ إسارٍ عَلقُ الشّباة ِ،

على عواليها مركباتِ

أسِنّة ٌ غيرُ مُنكَّساتِ

من قصبِ الريشِ مجرداتِ

يُحْسَبنَ في القَنَاة ِ شائِلاتِ،

أذنابَ خِرفانٍ مركَّباتِ