قفا نضويكما بالغمرِ نسألْ
|
حفياً أينَ مثوى المكرماتِ
|
و أيُّ ثرى كريم العرقِ سيطتْ
|
به رممُ المعالي الدارساتِ
|
و أينَ لذكرها تحتَ الغوادي
|
مطارحُ أعظمٍ فيها رفاتِ
|
و كيف تكورتْ بيدِ المنايا ال
|
غزالة ُ مدرجاً للسافياتِ
|
و إن أصفى مزادُ كما فمدا
|
بأذنبة ٍ هنالكَ مترعاتِ
|
أناملُ للحسين غبرنَ حينا
|
ضرائرَ للغيوث المرزمات
|
و لوذا مسندين بجنب طودٍ
|
من المعروف عالي الهضبِ عاتي
|
فثمَّ الجارُ محمى ُّ النواحي
|
و ثمَّ الرعيُ مكتهلُ النباتِ
|
و ثمَّ الوجهُ أبلجُ والمساعي ال
|
كرامُ وثمَّ حاجاتُ العفاة ِ
|
قفا فتناديا فلعلَّ صوتاً
|
سيزقو أو يصيخ إلى الدعاة ِ
|
و قولا كيف يا حنشَ الرمالِ أخ
|
تدعتَ ولستَ من قنص الرقاة ِ
|
من الحاوي الذي انترعتْ يداهُ
|
نيوبَ العزَّ من تلك اللهاة ِ
|
لعمرُ العاطفين اليك ليلاً
|
لنعمَ أخو العشايا الصالحاتِ
|
و نعمَ عدوّ مالكَ كنت فيهم
|
و خصبُ الجالباتِ الرابحاتِ
|
و مأوى كلَّ مطردٍ ترامى
|
به الأخطارَ أيدي النائباتِ
|
لمنْ خيلٌ تضمرَّ للسرايا
|
و فرسانٌ تخمر للبياتِ
|
و أندية ٌ وأروقة ٌ رحابٌ
|
تضمُّ بدائدَ الفضلِ الشتاتِ
|
و منْ للمحكماتِ من القوافي
|
تطيرُ بهنَّ أجنحة ُ الرواة ِ
|
و منْ لي يزحمُ الأيامَ عني
|
و قد هجمتْ عليّ مصمماتِ
|
و يجذبُ من يد الزمان المعاصي
|
بأضباعي إلى الزمن المواتي
|
و من ذا قائلٌ خذْ أو تحكمْ
|
إذا أنا قلتُ هبْ أو قلتُ هاتِ
|
و ما أنا والعزاء وقد تقضتْ
|
حياة ٌ تستمدُّ بها حياتي
|
يعنفُ فيك أنْ صدعتْ ضلوعي
|
خليُّ القلبِ من تلك الهناتِ
|
كأني فيك أبعثُ بالتأسي
|
على جزعي وأغري بالعظاتِ
|
رزئتك أطولَ الرجلين باعا
|
و أمضى الصارمينْ على العداة ِ
|
و أوفى من سراج الأفق نوراً
|
إذا الأيام كانت داجياتِ
|
كأني قبلَ يومك لم أفزعْ
|
بصائحة ِ العشيَّ ولا الغداة ِ
|
و لم تطرفْ بفاجعة ٍ لحاظي
|
و لم تقرعْ بمرزئة ٍ صفاتي
|
بكيتك في العناة ِ فحين قالوا
|
قتلتَ وددتُ أنك في العناة ِ
|
أصاب السيفُ منك غزارَ سيفٍ
|
و حطَّ بك الفراتُ إلى الفراتِ
|
فلا زالت هي البترُ النواتي
|
سيوفٌ أسلمتك إلى النواتي
|
ذوائبِ أسرتي وكرامِ صحبي
|
و إخوة ِ شدتي وبني ثقاتي
|
هوت بالصاحب القرطاتُ مني
|
فرحتُ بعاطلاتٍ مصلماتِ
|
لقد خولستُ وسطي العقدِ منكم
|
به وخدعتُ عن أخرى القناة ِ
|
فيا مطلولُ بلَّ ثراك صبحاً
|
صلاة ُ الله تتبعها صلاتي
|
لقد واسيتني في العيش دهرا
|
فمالي لم أواسك في المماتِ
|
عسى وبلى لنا لا بدّ يومٌ
|
سيقضي فيك ممطولَ التراتِ
|
فإن أجزعْ فماضٍ كلُّ ماضٍ
|
و إن أصبرْ فآتٍ كلُّ آتِ
|