خصيمايَ من ظمياءَ واشٍ وشامتُ
|
و حظاي مظنونٌ لديها وفائتُ
|
و قلبي لها وحشية ٌ ضلَّ خشفها
|
تطاولُ تبغيهِ الربا وتلافتُ
|
مضت ليلة ٌ تقتصه بعد ليلة ٍ
|
و يومٌ تداجيه الشخوصُ الثوابتُ
|
تناشدُ عنه النجمَ أين طريقه
|
تحارفه طورا وطورا تسامتُ
|
و لا هو منها حيث يجمعُ شاردٌ
|
و لا يرتجى للعودِ إن عاد فالتُ
|
سوى أنها مرت بماءِ سويقة ٍ
|
سحيرا ورامٍ بالشريعة ِ بائتُ
|
على يده للرزق أذلغُ أحرسٌ
|
و ضلعاء فوها ساعة َ النزع صائتُ
|
يقوت شعاثاً مقترين بفضلها
|
أطابت له أو جانبته المقاوتُ
|
فما رابها إلا دمٌ ونويرة ٌ
|
و منتقياتٌ من عظامٍ رفائتُ
|
فعادت تماشي اليأسَ موضعَ ظله
|
و للحينْ لو أغنى الحذارُ مواقتُ
|
و خبرني السفارُ أن قد تبدلتْ
|
فقلت حديثٌ مضحكٌ وهو كابتُ
|
أسدَّ مكاني في الهوى منْ تعوضتْ
|
مدى وأبيها بيننا متفاوتُ
|
أمنها خيالٌ والجنوبُ خوافقٌ
|
بجانب خبتٍ والجفونُ خوافتُ
|
طوى الليلَ نجماً وهو يستقلُ الخطا
|
بساهلة ِ الأردافِ ثم يعانتُ
|
فبتنا به في ضوعة ٍ وإنارة ٍ
|
و بانُ اللوى خزيان والبدرُ باهتُ
|
نرى أن فأرَ المسك تحتَ رحالنا
|
فتائقُ من أردانه وفتائتُ
|
سل الخيمَ بالبيضاء من جانب الحمى
|
أتجمعُ أو طارى بكنّ الشتائتُ
|
و هل لطريدٍ سله الدهر مدركٌ
|
فتعقلَ لي ليلاتكنّ الفلائتُ
|
إذ العيش حيٌّ والزمانُ مراهق
|
فتى ٌّ وريحانُ البطالة ِ نابتُ
|
تلونَ رأسي صبغتين فميتٌ
|
و ذونبة ٍ أو لاحقٌ متماوتُ
|
و أمست على أيدي الغواني حبائلي
|
و هنّ بأطراف البنان بتائتُ
|
و ما الدهر إلا داءُ همًّ مماطل
|
مدى العيش أو خطبٌ هجومٌ مباغتُ
|
عذيري من الإخوان لا أستشفُّ من
|
قلوبهمُ منْ وامقٌ لي وماقتُ
|
خفافا إلى ما ساءني فمصالتٌ
|
به أو مداجٍ كيف لي لو يصالتُ
|
جعلتُ الجفاءَ عوذة ً لي منهمُ
|
و في الناس أجساما قلوبٌ عفارتُ
|
و علمني نبذي لهم وتوحدي
|
بنفسيَ أني في التكثر غالتُ
|
سل السارحَ المخدوعَ أعجف ما له
|
جفاءُ السميّ والسنونَ السوانتُ
|
توغل يرجوها وتخلفُ ظنه
|
منابعُ أكدي ماؤها ومنابتُ
|
إلى أين وابن الغاضرية شاهدٌ
|
يغرك نجمٌ أو يدلك خارتُ
|
تلقَّ الحيا من جوهِ وارعَ روضهُ
|
تدرّ العجافُ أو تعيش الموائتُ
|
ألا إنما بدرُ السماءِ ابن شمسها
|
و بدر بني عوفٍ على الأرض ثابتُ
|
فتى ً لا على الأعذارِ بالعهد ناكثٌ
|
و لامعَ فرط الجود للسنَّ ناكتُ
|
يبيتُ خميصا جنبهُ ووسادهُ
|
و طارقهُ خصبا كما شاء بائتُ
|
إذا الليلة ُ الطولي أمرتْ وأيبستْ
|
فللضيف منه متمرُ الليلِ رابتُ
|
ترى ما لهُ سله الجودُ لا التي
|
تناعرُ حوليها الحداة ُ المصاوتُ
|
رخيُّ البنانِ في النوائب كلما
|
أضبَّ على المال الحسيبُ المباكتُ
|
تهادى نساءُ الحيَّ وصفَ حنانه
|
و تأباه في الروع الرجال المصالتُ
|
ترى الحلمَ مشحونا وراء ردائه
|
إذا مرَّ ينزو الطائشُ المتهافتُ
|
فهل مبلغٌ عني خزيمة َ ما وعى
|
حصاها البديدُ أو رباها الثوابتُ
|
وَ فيَ لكِ مجدا ما تعدين في أبي
|
قوامٍ إذا خان الفروعَ النوابتُ
|
ولدتِ وأولدتِ الكبيرَ ومثلهُ
|
قليلٌ وأماتُ الصقور مقالتُ
|
سبقتَ فلم يعلقْ غبارك جامحٌ
|
وفتَّ فلم يملكْ صفاتك ناعتُ
|
و جربك الأعداءُ غمزا وهزة ً
|
فما خدشتْ في مرويتك النواحتُ
|
فداك صديقٌ وجههُ وفؤاده
|
معادٍ على دين المعالي معانتُ
|
يريك الرضا والغلُّ حشو جفونهِ
|
و قد تنطقُ العينان والفمُ ساكتُ
|
طوى بغضة ً في جفنه فهو باسمٌ
|
و في فيه ليثٌ كاشرٌ لك هارتُ
|
أهبتُ بشعري فانبرت لك عيسهُ
|
بما حملتْ وهي الخضوعُ الخوابتُ
|
فعادت بما أرعيتها ولبانها
|
طواعٍ على ليّ الحبالِ ضواغتُ
|
و نادتك لغواتُ السؤال فأفصحت
|
يداك وأيدي المانعين صوامتُ
|
و أوسعتني مالاً أتى لم تخضْ له ال
|
دياجي ولم تنفضْ عليه السبارتُ
|
و خلقاً كما شعشعتها ذهبية ً
|
ببابلَ أهدتها إليك الحوانتُ
|
و لم تك حاشا مجد نفسك كامرئ
|
تصاممَ عني وهو للمدح ناصتُ
|
و قومٍ كأن الشعر فيهم بلية ٌ
|
أعرت وعافتها الأكفُّ الزوافتُ
|
فكن سامعا ما امتد باعك في العلا
|
و سرَّ محبٌّ أو تخيبَ شامتُ
|
ثناءً فم الراوي عليك مسلمٌ
|
به ومصليَّ الشكر باسمك قانتُ
|
تزورك منه في أوانِ فروضها
|
قوافٍ لها عند الكرام مواقتُ
|
يفدن الغنى أضعافَ ما يستفدنهُ
|
و هن بقايا والعطايا فوائتُ
|
أقول لأيامي دعي ليَ أو خذي
|
فما أنتِ إلا المقبلاتُ اللوافتُ
|
فلست أبالي من تزيل ركبهُ
|
و ثابت لي على المودة ثابتُ
|