ذكَر الوفَاءَ خيالُك المُنتابُ
|
فألمَّ وهو بودِّنا مرتابُ
|
نفسي فداؤكَ من خيالٍ زائرٍ
|
متعتّبٍ عندي له الإعتابُ
|
مُستَشْرفٍ كالبدر خلفَ حِجابِه
|
أَوَفي الكَرَى أيضاً عليكَ حجابُ!
|
أنكرتُ هجري، والزّمانُ بجوره
|
يقضي بأن يتهاجر الأحبابُ
|
حظر الوفاءُ عليّ هجركَ طائعاً
|
وإذا اقتُسرتُ، فما عليّ عتابُ
|
ودّي كعهدكَ والديارُ قريبة ٌ
|
من قبل أن تَتَقطَّع الأسبابُ
|
تَبْتٌ، فلا طولُ الزّيارة ِ ناقضٌ
|
منه، وليس يزيدُه الإغبابُ
|