بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
|
عن عياني وهو البعيد القريبُُ
|
يا مُقيماً في الصَّدرِ، قد خفتُ أن يُؤ
|
ذيكَ للقلب حُرقة ٌ ووجيبُ
|
وأرى الدمعَ ليس يُطفىء ُ حرَّ الو
|
جد، إن جادَ غيثهُ المسكُوبُ
|
كلّ يومٍ لنار شوقي ما بيـ
|
ـن ضُلوعي بماءِ جفني لَهيبُ
|
وكذا الصبّ يحسن الجور في الحـ
|
ـبِّ لديه، ويَعذُبُ التَّعذيبُ
|
لا يهاب الأسود في حومة الحر
|
ب ويقتاده الغزال الربيبُ
|
ويجازي عن النّفار من الأحبا
|
بِ بالقربِ، إنَّ ذَا لعجيبُ
|
يا مليحَ القوام عطفاً فقد يعطف
|
ـطفُ من لِينه القضيبُ الرطيبُ
|
لكَ قلبٌ أقسى علينَا من الصَّخر،
|
وما هكذا تكُونُ القُلوبُ
|
وبحكم العَدوِّ تحكُم ألحا
|
ظُكَ في قلبنا، وأنت الحبيبُ
|
أنت عندي مثل ابن سبرايَ منه
|
الداءُ يُردي النفوس وهو الطبيبُ
|
ما لدْمِعى يُسقَى به وردُ خَدَّيـ
|
ـك ومرعاهُ فوق خدّي جديبُ
|
ولأهل الصفاء ما منهم الآن
|
ـلٌ إذا دعوتُ يُجِيبُ
|
ما ظَنَنا نُفوسَهم بانصداع الثَّـ
|
الشّمل يوماً ولا الفراقِ تطيبُ
|