باح بشكوى ما به فاستراح
|
فهلْ عليه في الهوى من جُناحْ
|
لمّا رأى كتمان ما ينطوي
|
عليه لا يُغْنِى إذا الدّمعُ بَاحْ
|
داوى بما أعلن من بثّه
|
قلباً من الكتمان دامي الجراحْ
|
صَبٌّ حَماهُ الوجدُ طيبَ الكَرى
|
وجسمه للسقم نهبٌ مباحْ
|
مُخاطِرٌ يركب هولَ الهَوى
|
أمًّا وأمًّا مثل ضرب القِداحْ
|
يا صاح ما أصحاك عن سكرتي
|
عَقْلى بأحْوى ِ ذي مِراحٍ ورَاحْ
|
مُهفْهَفٍ، صحَّت على سُقِمها
|
جُفونُه، فهي مراضٌ صِحاحْ
|
لِطَرِفِه فَتكة ُ بِيضِ الظُّبَا
|
وقدِّه هزّة سمر الرِّماحْ
|
شمسُ نهارٍ، تَرتدى بالدُّجى
|
غُصن مُراحٌ، فوق حقفٍ رَدَاحْ
|
طَافَ عَلينا، والدُّجى راكدٌ
|
يظلّنا من جنحه بالجناحْ
|
بقهوة من خدّه أشرقت
|
ونشرها الضائع من فيه فاحْ
|
فظلتُ في أمن غرامي به
|
من كلّ واشٍ، ورقيبٍ، ولاَحْ
|
في حِندسي طرّته والدجى
|
ونَيِّرَي غُرَّته والصَّباحْ
|
بغبطة جادت على بخلها
|
بها اللَّيالي غَلطَاً لاَ سماحْ
|
حتَّى قَضى الدّهرُ بتفريقنا
|
فما احتيالي في القضاءِ المتاحْ
|