حتّام أرغب في مودَّة زاهد
|
وأرُومُ قُربَ الدّار من مُتَباعِد
|
وإلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ
|
وأُقرُّ بالعُتبى لِجانٍ جَاحِد
|
وعلاَم أعملُ فكرتي في سادر
|
سَاهٍ ، وأسهر مُقلتيَّ لراقدِ
|
وأروض نفسي في رِضَا مُتَجرّمٍ
|
فَاتَتْ مودَّتُه طِلاَبَ الناشد
|
وأقول هجرته مخافة كاشح
|
يُغرى بِنَا، وحِذارَ واشٍ حاسد
|
وأظُنُّه يُبدى الصدود ضرورة ً
|
وإذا قطيعته قطيعة عامدِ
|
من لي بنيل مودة ممذوقة
|
منه يبهرجها اختبار النّاقدِ
|
أرضى بباطلها وأقنع بالمنى
|
منها، وأدْفَعُ غيبَها بالشَّاهِد
|
يا ظالماً، أفْنَى اصطِبَارِي هجرُه
|
وابتزّ ثوب تماسكي وتجالدي
|
كيفَ السبيل إلى وصَالكَ، بعدما
|
عفّيت بالهجران سبل مقاصدي
|
ويلومُنِى فى حمِل ظُلمكَ جاهلٌ
|
يلقَى جَوَى قلبي بقلبٍ بارد
|
يزري على جزعي بصبر مسعدٍ
|
ويصُدُّ عن دَمعي بطرفٍ جَامِد
|
لم لا ترقّ لناظر أرّقته
|
وحَشاً حشاهُ الوجدُ جَذوة َ واقِد
|
ومروّع يلقى العواذل في الهوى
|
بفؤادِ مَوتُورٍ، وسمِع مُعانِد
|
قلقِ الوساد كأنَّ تحتَ مهاده
|
أسداً ومضجعه نيوبُ أساودِ
|
أَتُراكَ يَعطِفُك العِتابُ، وقلّما
|
يثني العتاب عنان قلب شاردِ
|
هيهات وصلك عند عنقا مُغرب
|
ورضاك أبعد من سهًا وفراقدِ
|
ومن العَناءِ طلابُ وُدٍّ صادقٍ
|
من ماذق وصلاح قلب فاسدِ
|