إن خان عهدك من توده
|
ونأى فلا يحزنك فقده
|
واهجْرُه هجرَكَ من تُحِـ
|
ـبُّ، إذا قضى وحواهُ لحُدهْ
|
وإذا سئلت علام تهـ
|
ـجره فقل ما صح عهده
|
وعلامَ أرغبُ في مَلُو
|
ل خائن قد بان زهده
|
واحْذَر مقالَة من يقو
|
لُ: الحبُّ تخضع فيه أُسدُهْ
|
وإذا خضعت لمن يخو
|
نك فالإباء لمن تعده!
|
إن راع قلبك هجره
|
فغداً يلينُ له أشَدُّهْ
|
والصَّبرُ سُمٌ ناقعٌ
|
لكن منه يشار شهده
|
وإذا صرفتَ القلبَ فَهْـ
|
ـو كأمس لا يسطاع رده
|
غَالطتَ نفسَك فيه، والمشـ
|
ـغوف يعزب عنه رشده
|
وَظَنَنتْه قَصَدَ ازديا
|
دَك فى الهَوى ، وسواكَ قَصْدُهْ
|
وأنا الفداء لباخل
|
بالوعد والأحلام وعده
|
أرضى بباطله ويقنـ
|
ـطُني تَجهُّمهُ، ورَدُّهْ
|
لدن القوام يعلم الأغـ
|
ـصان كيف تميس قده
|
يفتر عن عذب المقبـ
|
ـلِ، يضرم الأحشاءَ برُدهْ
|
لا شكَّ، لُؤلُؤ ثغرِه
|
من عقده أو منهُ عقدُهْ
|
للخمر ريقته وللـ
|
ود الجنيِّ النَّضْر خَدُّهْ
|