أيرجعُ لي شرخُ الشباب وعصره
|
وكيف رجوع الليل قد لاح فجره
|
رداء قشيب حال حالك لونه
|
وأنهجه طي الزمان ونشره
|
وكنتُ به كلَّ الضَّنِينِ فبزَّه المشـ
|
ـمشيب فويح الشيب لادر دره
|
فيا سَعدُ، كَمْ أحسنتَ بي قبلَ هذه
|
فدونك برا خالصاً لك شكره
|
تَراء معي داراً بأكثِبة الحِمى
|
فقد ران من دمعي على العين ستره
|
فإن تكُ أطلالِى فَقف بي بِرَبْعها
|
لأبرد قلبا قد توهج جمره
|
وأُفرغ فيها قَطَر دَمعٍ يُغيرهُ
|
إذا جَادَها من صيِّبِ الغيثِ قَطَرُه
|
وعاهدتُ قلبى أنَّه لَي مُنجِدٌ
|
متى خنتم والآن قد بان غدره
|
وأبدَى الهوى منه تجَهُّمَ خَاذلٍ
|
فمَن خَانَني مِن بَعده قَام عُذْرُهُ
|
وقد كان سُكرُ الحُبِّ يهفُو بلِّبه
|
وما خلته يبقى مع الغدر سكره
|
ولم أَتَّبعْ ضَنا بكم سَقَطَاتِكُم
|
لأسبُرَكُم، والكَلْمُ يُدميه سَبْرُه
|
ولكن أرَانِيهَا اشتهارُكُمُ بها
|
وهل يختفي في حندس الليل بدره
|