غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا
|
هجر القلى والتجني كان يكفيكا
|
أَحينَ خَالفتُ فيك الخلقَ كَّلهُمُ
|
أطعتَ بي واشِياً بالهجرِ يُغرِيكَا!
|
تُصدِّقُ الطيفَ، يسعى بي، فتهجُرُني
|
وأكذب العين فيما عانيت فيكا
|
نزه محاسنك اللاتي خصصت بها
|
عَمَّا يَشينُ، وما يهواهُ شانِيكَا
|
أغضيتُ منكَ على جمر الغَضَا زمناً
|
وخلتُ أنّ الرضّا بالجوْرِ يُرضيكَا
|
فما نهاك ولوعي عن مباعدتي
|
ولا ثَنَاك خُضوعي عن تَعدِّيكَا
|
بالله يا غُصنَ بَانٍ، حامِلاً قَمراً
|
صلْ مُغرَماً بك يُغريه تَجنِّيكَا
|
يدنو وهجرك يقصيه ويبعده
|
وتنَثْنَى ِ عَنه، والأشواقُ تُدنيكا
|
سكرانَ فى الحبِّ، لا يَدري أسكُرته
|
لسحر عينيك أم للخمر من فيكا
|