أقصِرْ، فَلومِي في حُبّهم لمَمُ
|
وناصحُ العاشقين مُتَّهَمُ
|
ما الغي والرشْدُ بالمَلاَمة والإ
|
غراءِ في الحبِّ، بل هُمَا قسَمُ
|
بالعذل فيهم وشقوتي بهم
|
وسُوءِ حظِّي منهمْ، جَرَى القَلَم
|
طرفي أعمى عن عيبهم فإذا
|
رأَتْهُ عينى ، أقولُ: ذَا حُلُمُ
|
أَصَمُّ عَن نصِح من يُعنِّفُنِى
|
فيهِم، وما بي لَولاَ الهَوى صَمَمُ
|
وهُم إذا خطرة ُ التّوهُّم نا
|
جتهم بذنب لم أجنه صرموا
|
ضلالة في الغرام يكذب رأ
|
ي العينِ فيها، ويَصدُق الحُلُمُ
|
فَلا تَزِدني جوًى بلومِك، إنَّ الحـ
|
ـبَّ نارٌ بالعذِل تَضطَرمُ
|
لو يعلم الحاسدون حظي وما
|
ألقاهُ منهمْ، وفيهمُ، رَحمُوا
|
فوَّضت أمرِي إليهمُ، ثقة ً
|
بهم فلما تحكموا ظلموا
|
وما كذا تحفظ المواثيق في الحـ
|
ـب وترعى العهود والذمم
|
فيا لها هفوة ً ندمت على
|
ما كان منها لو ينفع الندم
|
وما احتيالُ الفَتى إذا عثَر الجَدُّ،
|
وزَلَّت بسعيِه القَدَمُ
|