ألمياء إن شطت بنا الدار عنوة ً
|
فداراك أجفاني القريحة والخلبُ
|
تدانت بنا الأهواء والبعد بيننا
|
وما فرقة الأحباب حزن ولا سهبُ
|
ولكنَّما البينُ المُشتُّ هو القِلَى
|
وإن قَربُوا، والبُعدُ أن يَبعُدَ القلبُ
|
وكم مَهْمَهٍ تَستهولُ الشمسُ قطعَه
|
طوته لنا الأشواق نحوك والحبُّ
|
عقَلتُ به العيَس المراسيلَ بالوَجى
|
إليكَ، فأدنتنا المطهَّمة ُ القُبُّ
|
فلما وصلنا برقعيد تحاشدت
|
علَّي صَبَاباتِي، وعنَّفَنِي الرَّكب
|
ولَجَّ اشتياقٌ، كنتُ أنَّهمُ النَّوى َ
|
عليه، إلى أن زَادَ سَورَتُه القُربُ
|
فأيقنت أن لا قرب يشفي من الجوى
|
ولا ينقضي ذا الحب أو ينقضي النحبُ
|