كتم الجوى القلب القريح
|
فأذَاعَه الدّمعُ الفَضُوحُ
|
إن الدموع لها لسـ
|
انُ بالأسَى لَسِنٌ فَصيحُ
|
وإذا الدموع نزحن فالـ
|
ـزَّفَراتُ بالشَّكْوى تَبوحُ
|
أَحبَابَنَا، كم ذَا يُشَّتـ
|
ـت شملنا البين الطروح
|
وكَمِ التَّفرُّقُ؟! آنَ أَنْ
|
تدنو الديار وأن تروحوا
|
ماذا يجن من الحنـ
|
ـنِ إليكُم القلبُ القريحُ
|
أنا بعدكم كالورق في
|
أغصانها أبداً تنوح
|
لكنَّها غَاضَت مَدا
|
معها ولي دمع سفوح
|
مزجته بالدم مقلة
|
إنسانُها أَرِق جَريحُ
|
يا لائمي فيهم سهر
|
تُ، ونَام عن لَيلي النَّصيحُ
|
يَلْحَى المروّعَ بالنوَّى
|
وهو الخَلِي المُستريحُ
|
يالي من الحسرات كم
|
تَغدو عليّ، وكم تَروحُ
|
لم يبق من لدتي وأتـ
|
ـرابِ الصبا خِلٌ نصوحُ
|
غالَتْهُم الدّنيا وصدّ
|
عَ شملَهم زَمنُ نَطوحُ
|
أنا بعدهم ميت ولي
|
من جسمِي البَالِي ضَريحُ
|
فيه ذما روح منـ
|
ـيَّتُها غَبُوقٌ أو صَبوحُ
|
ولقلَّما تَبقى ، وكم
|
تَبقى مع التَّعذيب رُوحُ
|
أفلا لقاء يذهب الـ
|
ـحَسِراتِ أو موتٌ مُريحُ
|