أتظن صبرك منجداً إن أنجدوا
|
هيهاتَ، ليس لمِستُهامٍ مُسعِدُ
|
إني لأحسَبُ أنَّ قلبَك ذَاهِلٌ
|
عما سيلقى في غد أو جلمد
|
هذا الفِراقُ هو الفِراقُ، فإنُ تُطِقْ
|
جلداً فميعاد اللقاء الموعد
|
قالوا غداً لنوى الأحبة موعد
|
والدَّهرُ أجمَعُ بعدَ لَيلِتنَا غدُ
|
فالإمَ تَحتَبسُ الدّموعَ، وللنَّوى
|
ذُخِرتْ، وأي ذخيرة ٍ لا تنفَدُ
|
حملت نفسك يا ضعيف من الهوى
|
ما لَيس للجَلْدِ الخلِّي به يدُ
|
وورَدْتَ جَهلاً مورداً لا مَصدرٌ
|
عنه فقد ألهاك ذاك المورد
|
أنى جسرت على الفراق وأنت في
|
قرب الديار بهم معنى مكمد
|
فارقتَهُم ثقة ً بصبرك عنهُم
|
فاصبرْ لِنيرانِ الأسَى يا مُوقدُ
|
لو رُضتَ قلبَكَ في الدُّنِّو بهجرهم
|
لعلمت بعد البين هل تتجلد
|