أيُلامُ مسلوبُ الفؤادِ فقيدُه
|
جحد الغرام فأثبتته شهوده
|
والسِّرُّ في يومِ الوَدَاعِ كأنّه
|
قبس تضرم في الظلام وقوده
|
وإذا أقرت بالهوى زفراته
|
لم يُغنِ عنه، وإن أصَرَّ، جحودُهُ
|
بَرَحَ الخفاءُ، وبان يأسُك منهمُ
|
فإلاَم أنت جَوِي الفؤادِ عميدُهُ
|
يُبلِي الزّمانُ هَوَى القلوبِ، وحبُّهم
|
لا يضمحل ولا يرث جديده
|
وكأن دمعك حين يخطر ذكرهم
|
عقد وهى فإنثال منه فريده
|
تحكي الغمام زفير شوقك برقه
|
ونَشيجُ دَمعِكَ وَبْلهُ ورُعودُه
|
تبكي لأنتك الحمام وطالما
|
هاجَ الجَوى لأَخي الهوَى تَغريدُه
|
يا راقدَ الأجفانِ عن قَلِقِ الحشا
|
ولْهَانَ أقْذَى طرفَه تَسهيدُهُ
|
ماذاَ عَليكَ إذا بَكى أحبابَه
|
ذو غربة نائي المحل بعيده
|