لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ
|
ما يستزيرُ الطّيفَ طَرفٌ سَاهرُ
|
دُون الكَرى خطراتُ هَمٍّ ذُدْنَه
|
عن ناظري فهو النوار النافر
|
لاَ سَوْرَة ُ الصَّهباءِ تَصرِفه، ولا
|
يلهي فؤادي حين يطرق سامر
|
وإذا فَزِعتُ إلى الأَمانِي صدَّنِي
|
يأسُ يُحقِّقُه الزّمانُ الخَاترُ
|
أَستَعطِفُ الأيامَ، وهي صوادفٌ
|
وألومها وهي المصر الجائر
|
وتزيدُها الشَّكوى إليها قَسوة ً
|
وَلَقَلّمَا يُشكِي الظّلومُ القَادِرُ
|
أشكُو حَراحاتٍ بقلبي تُعجزُ الآ
|
آسي ولم يبلغ مداها السابر
|
غَبِرتْ على دَخَلٍ، ورْوعاتُ النوى
|
يقرفن ما دمل الزمان الغابر
|
وعلى الركائب لو أباح الدمع لي
|
نظراً إلى تلك الخدور جآذر
|
غاضَتْ دُموعي في المنازِلِ وارعَوى
|
صَبرِي، وراجَعَنِي الرّقادُ النّافرُ
|
إن لم أَسحَّ بها سحائبَ أدمعٍ
|
ينجاب خشيتها الغمام الباكر
|
أأحمل الأطلال منة عارض
|
وسحابُ دَمعي مُستَهِلٌ مَاطِرُ
|
إني إذَن بِشُئونَ عينَي بَاخِلٌ
|
وبعهد من سكن المنازل غادر
|