يا موضعي أملي على التحقيق ابن رشيق

يا مَوْضِعَي أَمَلي عَلى التَّحْقيقِ

وَسَمِيَّيِ الصِّدِّيقِ والفاروقِ

ما زالَ رَأْيُكُما كَرَأيِ أَبيكُما

يَجْري على التَّسْديدِ والتَّوفيقِ

لكِنْ أَمُتُّ إلَيْكُما دُونَ الوَرى

فَسَرقتُ أمنَ ما لكون فويقَ

مِنْ أَيِّ وَجْهٍ تَنْصُرانِ مُخاصِمي

مِنْ بعدِ ما وَجَبتْ عَليهِ حُقُوقي

وَأنا أَحَقُّ بِذاكَ غَيْرُ مُدافَعٍ

في كُلِّ ناحِيَة ٍ وَكُلِّ طَريقِ

إِنْ كانَ إشْفاقاً عَلَيْهِ فَإنَّهُ

فِيما تَعَلَّى لَمْ يَكُنْ بِشَفيقِ

لا تَرْغَبا في بِرِّ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ

فَلَرُبَّ بِرٍّ في جِوَارِ عُقٌوقِ

وَإِذا کلْفَتى لَم يَرْضَ مِنْ خَلاَّقِهِ

لَم تَلْقَهُ يَرْضَى عَن کلمَخْلوقِ