لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدَى هُلُكُ |
لا عِزُّ مَمْلَكَة ٍ يَبقى ولا مَلِكُ |
لِحادِثٍ مِنْهُ في أَفْواهِنا خَرَسٌ |
عَنِ الحَديثِ وَفي أَسْماعِنا سَكَكُ |
يَهابُ حاكِيهِ صِدْقاً أَنْ يَبوحَ بِهِ |
فَكَيْفَ ظَنُّكَ بالْحاكِينَ لَوْ أَفِكُوا |
أَوْدى المُعِزُّ الَّذي كانَتْ بِمَوْضِعِه |
وَباسْمِهِ جَنَباتُ الأَرضِ تَمتَسِكُ |
فالصَّوْتُ في صَحْنِ ذاكَ القَصْرِ مُرْتَفعٌ |
وَکلسِّتْرُ عَنْ بابِ ذاكَ کلْبَهْوِ مُنْهَتِكُ |
وَلَّى کلمُعِزُّ على أَعْقابِهِ فَرَمَى |
أو كادَ يَنْهَدُّ مِنْ أَرْكانِهِ کلْفَلَكُ |
مَضى فقيداً وَأَبْقى في خَزائِنِهِ |
هَامَ المُلوكِ وَما أَدْراكَ ما مَلكُوا |
ما كانَ إلاَّ حُساماً سَلَّهُ قَدَرٌ |
عَلى کلَّذينَ بَغَوْا في کلأَرْضِ وَکنْهَمَكُوا |
كَأَنهُ لَمْ يخُضْ لِلْمَوْتِ بَحْرَ وَغَى ً |
خُضْرُ البِحارِ إذا قِيسَتْ بِهِ بِرَكُ |
وَلَمْ يَجُدْ بِقَناطِيرٍ مُقَنْطَرَة ٍ |
قَدْ أَرعبت باسْمِهِ ابْرِيزَها السِّكَكُ |
رُوحُ کلمُعِزِّ وَرُوحُ الشَّمْسِ قَدْ قُبِضا |
فانْظُرْ بأيِّ ضِياءٍ يَصْعَدُ الفَلُكُ |
فَهَلْ يَزُولُ حِدادُ اللَّيلِ عَنْ أُفُقٍ |
وَهَلْ يكونُ لِصُبْحٍ بَعْدَهُ ضَحِكُ |