أجيرة َ قَلبي، إن تَدانَوْا، وإن شَطُّوا
|
ومُنَيَة َ نَفسى ، أنْصَفُوني أو اشْتَطُّوا
|
عصَيْتُ اللَّواحِي فيكُمُ، وأطعتُمُ
|
مقَالَهُمُ، ما هكذا في الهَوى الشرْطُ
|
ولو عَلمُوا مقدارَ حَظِّي منكُمُ
|
وهمّي بكم زال التّنافُسُ والغَبْطُ
|
إذا كانَ حظّي منكُمُ في دنُوِّكُم
|
صدود وهجر فالتداني هو الشحط
|
فيا قلب مهلاً لا ترع إن قربهم
|
إذا هَجروا، مثلُ الَّتنائِي إذا شَطُّوا
|
هواهم هوى ً لا البعد يبلي جديده
|
لدَيْنا، ولا عَالِيه بالهجر يَنْحطُّ
|
أحبهم حبي الحياة محبة ً
|
جرت في دمي والروح فهي لها خلط
|
لهم من فؤادي موضع السر والهوى
|
فمحض هواهم في سويدائه وخط
|
يُعللُني شَوقى ِ بَزْورِة طَيفهم
|
وَجَيْبُ الدُّجَى عن واضح الصبح منحَطُّ
|
وطرفي يراعي النجم حيران مثله
|
إلى أن دَعَاهُ في مغَارِبِه الهَبْطُ
|
عجبت له كيف اهتدى لرحالنا
|
وكم للوى من دون تعريسنا سقط
|
وكيف فرى عرض الفلا من يؤوده
|
ويَبهُرهُ في جانِب الخدرِ أن يَخْطو
|
فلما استفاض الفجر كالبحر وانبرت
|
نُجومُ الدُّجى فيه تَغورُ، وتَنْغَطَّ
|
أسفت على زور أتاني به الكرى
|
وما زارني مذ كان مستيقظاً قط
|
إذا مَاسَ خلتُ المسَّ غَال عقولَنا
|
وخامرها من سورة الوجد إسفنط
|
يَقولُون: خُوطٌ، أو قَناة ٌ قويمة ٌ
|
وما قده ما ينبت البان والخط
|
شبيهة أم الخشف جيداً ومقلة ً
|
بجِيدك تزدانُ القلائدُ والقُرطُ
|
تروض جو جبته وتضوعبت
|
ربى ً مسها مما تسربلته مرط
|
حكى وجهُكِ الشمسَ المُنيرة َ في الضُّحَى
|
ولونَ الدَّياجِى شَعرُكِ الفاحمُ السَّبطُ
|
فتكت بَبتَّاك الحُسامِ، إذا هَوَى
|
على مفرد ثناه في المعرك القط
|
وما خلت آساد الشرى إذ تبهنست
|
فرائس غزلان الصريمة إذ تعطو
|
فيا عجباً من فاتر الطرف فاتن
|
سطا بكمي لم يزل في الوغى يسطو
|
فأرَداهُ فردُ الحُسن فرداً، وإنَّه
|
ليرهُبه من رَهط قَاتِلهِ الرَّهطُ
|
أيَا ساكِنى مصرٍ، رضَانَا لِبُعدِكُم
|
عن العيش والأيام لا تبعدوا سخط
|
إذا عن ذكراكم ظللت كأنني
|
غَريقُ بحارٍ ما للُجَّتِها شَطُّ
|
وألزم كفي صدع قلب أطاره
|
جوَى الشوقِ، لولاَ أن تداركُه الضَّبطُ
|
فهل لي إليكم أو لكم بعد بعدكم
|
إياب فقد طال التفرق والشط
|
أراكم على بعد الديار بناظر
|
لكل فراق من مدامعه قسط
|
إذا عاينَ التَّوديعَ أرسَل لُؤلؤاً
|
من الدمع لم يجمع فرائده اللقط
|
وما شفه إلا نوى من يوده
|
وفرقة ألاف هي الميتة العبط
|
فراق أتى لم تخبر الطير كونه
|
ولاَ رَفَعُوا فيه الحُدوج ولا حَطُّوا
|
تلقته مني سلطة وصريمة
|
ومن لِي أنِّي بَعدَ وشْكِ النَّوَى سَلْطُ
|
وما كنت أدري أن للشوق زفرة ً
|
تزيد كما ينمي ويضطرم السقط
|
برغمى أن تمسي وتصبح دونكم
|
فَيافٍ، لأَيدي الجُردفي وْعرِهَا لَغْطُ
|
وأن تنزلوا دار القطيعة والقلى
|
وجيرانكم بعد الكرام بها القبط
|