ما استجهلتك معالم ورسوم
|
إلا ليعلن سرك المكتوم
|
أو بعد ناهية المشيب جهالة
|
يأبى الوقار عليك والتحليم
|
ما جرت في داجي الشباب فكيف إذ
|
وضحت بفودك للمشيب نجوم
|
ومنهاأعوَاذِلى ، كُفُّوا، فَليس بِمُسمِعي
|
نُصْحٌ، وبعضُ النّاصحين مَلُومُ
|
وَقَرَت دَواعى البَينِ سَمِعي بعدَهُم
|
فَلِمَن يُعنِّفُ ناصحٌ ويَلُومُ؟!
|
لي كلَّ يومٍ رَوعة ٌ بمودَّعٍ
|
ونَوًى ، فَهمِّى طارفٌ وقديمُ
|
وعلى الركائب ماطل بديوننا
|
عَسرُ القَضَاءِ مع اليَسار، ظَلُومُ
|
متبسم عن ذي غروب واضح
|
يعزى إليه اللؤلؤ المنظوم
|
في وجهه ماء الملاحة حائر
|
فقلوبُنا الظَّمأى عليه تَحومُ
|
أتبعتم قرحى الجفون كليلة ً
|
تُصِحي بدَمِعي تَارة ً وتَغيمُ
|
مسمولة ً بمدامع حالت دماً
|
وجدي عليك وإن رحلت مقيم
|
لي مقلة قذيت ببعدك برها
|
فيضُ الدُّموعِ، وعقَّها التَّهويمُ
|
ساوَى بِعادُك ليلَها ونَهارَها
|
كلٌّ، كما قَضت الهمومُ، بَهيمُ
|
كم أنشأت ذكراك بين جوانحي
|
من زَفرة ٍ قَلبي بها مَوسُومُ
|
نفس يقوم له إعوجاج أضالعي
|
ويَضيقُ عن نَزَواتِه الحيزُومُ
|
مَا أخْطأتْ فيكَ عادَاتِها
|
لكنَّ تَقريفَ الكُلومِ أُليمُ
|