بُكاءُ مِثلِي مِن وَشْكِ النَّوى سَفَهُ
|
وأمر صبري بعد البين مشتبه
|
فَما يُسوّفُنِي في قُربِهمْ أَملٌ
|
ولَيس في اليأَسِ لي روْحُ ولاَرَفَهُ
|
أكاتم الناس أشجاني وأحسبها
|
تخفى فتعلنها الأسقام والوله
|
كأنني من ذهول الهم في سنة
|
وناظري قرح الأجفان منتبه
|
أذْنبتُ، ثُمَّ أحلْتُ الذَّنْبَ من سَفَهٍ
|
عَلَى النَّوى ، ولَبِئسَ العادَة ُ السَّفَهُ
|
أقمت طوعاً وساروا ثم أندبهم
|
ألا صحبت نواهم حيثما اتجهوا
|
أضرَّ بي نَاظرٌ تَدْمَى مَحَاجِرُه
|
وخَاطرُ، مُذْ نأَوْا، حَيرانُ مُنْشَدهُ
|
فَما يُلائم ذَا بعدَ النَّوى فَرحٌ
|
ولا يروق لهذا منظر نزه
|
سَقْياً لِدَهرٍ، نَعمنَا في غَضَارَته
|
إذ في الحوادث عما ساءنا بله
|
وعيشنا لم يخالط صفوه كدر
|
وودنا لم تشب إخلاصه الشبه
|
مَضَى ، وَجاء زمانٌ لا نُسَرُّ بهِ
|
كل البرية منه في الذي كرهوا
|