أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى
|
لأنتْ إلى قَلبِى من الفِكْرِ أقربُ
|
وما غابَ مَن أفْقَاهُ: عَيي وخَاطِري
|
له مطلع من ذا وفي تلك مغرب
|
غَبْطتُك نُعْمَى ، فُزتَ دُونِي بنْيلِها
|
وفخراً له ذيل على السحب يسحب
|
جِوارَك مَن يَحمِي على الدَّهرِ جَارَه
|
ويطلب منه جوده كيف يطلب
|
هو البحر تروى الأرض عند سكونه
|
وتَغرَقُ في تيَّارِه حين يَغْضَبُ
|
فَمن لَي لو كنتُ الرّسولَ بِبابِه
|
لتبرد رؤياه حشاً تتلهب
|
وأبلُغَ ما أنفَقْتُ في أمَلِي لَه
|
من العُمر عَشراً. كلُّها لي مُتعِبُ
|
فما رق لي فيها نسيم أصائلي
|
ولا راق لي فيها من الهم مشرب
|
ولولا رجاء الصالح الملك الذي
|
به طال واستعلى على الشرق مغرب
|
وأَنّي سَآوِى من حِماهُ إلى حِمى ً
|
يرى كل خطب دونه يتذبذب
|
لمت وما موتي عجيب وقد نأت
|
بي الدَّارُ عنه، بل بَقَائِي أعْجَبُ
|