أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي
|
ودافع همي إذ ترادف بعثه
|
لساني عن شكري أياديك مفحم
|
وأنتَ، فأَعلى من ثناءٍ أبثُّه
|
تحملت عني كل خطب يؤودني
|
ونَاهَلْتَني عَيشي، وقد بَان خُبثه
|
فَدًى لك، يَا طوعَ الإخاءِ أمينَه
|
على غيبه مستكره الود رثه
|
نَسِي لما يُولَى ، ومَا طالَ عهدُه
|
ملول لمن يهوى وما دام لبثه
|
وما أشتكي شوقي إليك تجلداً
|
على أنه بلبال قلبي وبثه
|
وقاسمني قلبي على الصبر عنكم
|
ولا عجبُ إن بانَ بعدكَ حِنثُه
|
وما زال يثَنِيه إليكَ حِفاظُه
|
وغَدْرُ صُروفِ الدَّهرِ عنك تَحثُّه
|
وشَاركَني فيهِ هَواكَ، فهمُّه
|
وأفكاره عندي وعندك مكثه
|
وما ضعضعتني الحادثات وإنني
|
كعهدك وعر الخلق في الخطب وعثه
|
جريء على الأهوال والموت محجم
|
مَرِيرُ القُوَي، والدَّهرُ قد بان نَكْثُه
|
كظوم على غيظ يضيق به الحشا
|
فلست وإن آد اصطباري أبثه
|
ولم أَرِثِ الصبرَ الجميل كَلالَة ً
|
ولكنه عن مرشد لي إرثه
|
عن الممُترِى أخلافَ دهرٍ تَشابَهتْ
|
أطايبه إلا عليه وغثه
|
نداه ربيع ينعش الناس سيبه
|
إذا أخْلَفَ الوسمى ُّ جَادَ مُلِثُّه
|
يضاعف داء الحاسدين كماله
|
على أَنَّه يَشفِي من الدَاء نَفْثُه
|