يابن الأُلَى جمعَ الفخارَ لِبيتهمْ
|
ما شَتَّتُوهُ من العَطاءِ، وفرَّقُوا
|
وتملكوا رق الأكارم بالذي
|
فكوا به رق العناة وأطلقوا
|
أشكُو إلى عَلياك هَمًّا ضَاقَ عَن
|
كتمانه صدري وما هو ضيق
|
وطوارقاً للهم أقريها الكرى
|
وَتُلِظُّ بي صُبحاً، فما تَتفَرَّقُ
|
لو لم أُمَنّ النَّفسَ أنَّك كاشِفٌ
|
كُرباتِها عَنْها لكادتْ تَزهَقُ
|
أَنا عائذٌ بك من عُقوقٍ مُحبطٍ
|
عملي فعصياني لأمرك موبق
|
لا تُلزِمَنّي بالهَوانِ وحَملهِ
|
إن احتمال الهون ثقل مرهق
|
دعني وقطع الأرض دون معاشر
|
كل علي لغير جرم محنق
|
تغلي علي صدورهم من غيظهم
|
فتكاد من غيظ علي تحرق
|
تَعشَى إذا نَظرُوا إلَّى عُيونُهم
|
حتى كأَنَّ الشَّمسَ دوني تُشرِقُ
|
كَسَدَت على َّ بَضائِعي فيهم، فَلاَ
|
أدبي ولا نسبي عليهم ينفق
|
أعيا علي رضاهم فيئست من
|
إدراكه ما النجم شيء يلحق
|
إن أغشهم قالوا خلوب ماذق
|
أَو أَجْفُهُم، قالُوا: عدوُّ أزرقُ
|
قد أَفسدُوا عَيشِي علّي، وعيشَهُم
|
فأنا الشقي بهم وبي أيضاً شقوا
|
وعَسَى قلوبٌ أعضَلَتْ أدواؤُها
|
فى قُربِنَا بعد التَّفرق تُفرِقُ
|
فضلُ الأقارِب بِرُّهُم وحُنُّوهُم
|
فإذا جفوني فالأباعد أرفق
|
أتظنني أرجو عواطف ودهم
|
إنِّى إذاً عبدُ المطامعِ، أخْرقُ
|
بيني وبينهم هنات في الحشا
|
منها ندُوبٌ، ما بقيتُ وما بَقُوا
|
لا تغترر برجائهم أن يحسنوا
|
كم قد رأَينَا من رجاء يُخفقُ
|
خذ ما تراه ودع أحاديث المنى
|
إنَّ الأمانِي فيهمُ لا تُصدقُ
|
وأغث فإن السيل قد بلغ الزبى
|
حقًّا، وأَدرِكْنى ِ قُبيلَ أُمزَّقُ
|